قال مؤسس موقع فايسبوك والرئيس التنفيذي له، مارك زوكربيرغ، ان المستخدمين سيلاحظون خلال الأشهر القليلة المُقبلة ازدياد عدد مُشاركات الأصدقاء والعائلة التي تظهر على صفحة الـ NewsFeed في حين ان المُشاركات التي تنشرها بعض الصفحات العامّة ستنخفض بشكل كبير.
ويأتي هذا القرار بعد شكاوى كثيرة تلقتها إدارة الموقع حول المحتوى المنشور من قبل الشركات والصفحات، الأمر الذي يؤدّي لضياع مشاركات الأصدقاء وعدم ظهورها بشكل دائم.
ويرى زوكربيرغ أن الوصول لهذه المرحلة ليس أمر مُستغرب أبداً، فأنواع جديدة من المحتوى بدأت بالظهور كالفيديو، الأمر الذي أدّى لتحوّل صفحة الـ NewsFeed الخاصّة بالمستخدم لمكان خاص باستعراض المقاطع والصور التي تنشرها بعض وسائل الإعلام.
وأكد زوكربيرغ أن هذا الأمر سيتغيّر الآن وسيعيد الموقع التوازن مع التركيز على أهمّية التواصل بين المُستخدمين قبل كل شيء.
وستقوم برمجيات فايسبوك الجديدة بتحليل محتويات أي مُشاركة ينشرها الأصدقاء لتخمين أهمّيتها بالنسبة للمستخدم، وبناءً على ذلك تقوم بعرض الأكثر أهمّية أولًاً بعد توقّع احتمالية تفاعل المستخدم معها، حيث ان الأهم بالنسبة لفايسبوك هو التواصل بين المستخدمين من خلال ترك تعليقات وتسجيل إعجابات على المشاركات المنشورة.
وبناءً على ما سبق، سيختفي بشكل تدريجي المحتوى الذي تُشاركه الشركات، وسائل الإعلام، أو الصفحات العامّة، حيث أكد زوكربيرغ، أن الفيديو هو أحد أفضل أنواع المحتوى للوصول لشريحة كبيرة، والفيديو المُباشر تأثيره أكبر بست مرّات من تأثير الفيديو العادي، في إشارة غير مُباشرة لوسائل الإعلام والشركات الكبيرة لعدم التذمّر من النظام الجديد والوصول للصفحة الرئيسية الخاصّة بالمُستخدمين.
وأجرت شركة فايسبوك دراسة على المُستخدمين خلصت فيها إلى أن التفاعل بين المُستخدمين في الشبكة الاجتماعية يؤدّي لنتائج إيجابية. في وقت تؤثّر فيه الأخبار ومشاركات الشركات سلباً لأن المستخدم لا يُمكنه التفاعل معها بشكل إيجابي دائماً. ومن أجل ذلك، قرّرت الشركة العودة لجذورها الأصلية وللعوامل التي ساهمت في نجاحها من خلال التركيز على التواصل بين المستخدمين أولًا وأخيراً، مع ترك مساحة صغيرة للشركات والصفحات العامّة.