أظهر مسح مديري الصناديق العالمي الصادر عن بنك أوف أميركا لشهر أكتوبر/تشرين الأول تحولاً واضحاً في شهية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر، مع ارتفاع مخصصات الأسهم إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر، وتراجع السيولة إلى 3.8%، وهو أدنى مستوى في عدة سنوات.
وبحسب نتائج المسح، أصبح الاتجاه نحو شراء الذهب "Long Gold" التداول الأكثر ازدحاماً بين المستثمرين، متجاوزاً أسهم التكنولوجيا الكبرى المعروفة باسم “Magnificent Seven”، إذ أشار 43% من المشاركين إلى امتلاكهم مراكز طويلة في الذهب، مقابل 39% في أسهم التكنولوجيا، و8% في مراكز بيع الدولار الأمريكي.
وأوضح كبير استراتيجيي البنك، مايكل هارتنت، أن هذا التحول يعكس رهانات المستثمرين على موجة ثانية من التضخم وضعف الدولار، إضافة إلى تزايد القلق بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي ومخاطر تآكل قيمة العملة الأميركية.
كما أشار المسح إلى انخفاض مخصصات السندات إلى أدنى مستوى منذ أواخر عام 2022، مقابل ارتفاع ملحوظ في مخصصات السلع والأسهم في الأسواق الناشئة إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات. وارتفعت نسبة من يتوقعون “هبوطاً ناعماً” للاقتصاد إلى 54%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2020.
ورغم هذا التفاؤل، يرى 60% من المستثمرين أن الأسهم العالمية مقومة بأعلى من قيمتها، فيما يعتقد أكثر من نصفهم أن أصول الذكاء الاصطناعي تعيش حالة “فقاعة”.
ويرى محللون أن هذا التوجه نحو المخاطرة قد يدعم ارتفاع الأسهم والسلع على المدى القريب، لكنه يجعل الأسواق أكثر عرضة لتقلبات حادة إذا تغيّرت توقعات التضخم أو السياسات النقدية.