اختناق محتمل
يربط المضيق بين الخليج العربي وبحر العرب، ويقع بين إيران من الشمال وسلطنة عُمان من الجنوب، ويبلغ عرضه نحو 33 كيلومتراً عند أضيق نقطة، لكنه يضم ممرين ملاحِيَّين رئيسيين لا يتجاوز عرض كل منهما 3 كيلومترات، ما يجعله من أكثر الممرات عرضة للاختناق في حال حدوث أي اضطرابات.
شريان حيوي
مثّلت التدفقات عبر مضيق هرمز في عام 2024 والربع الأول من 2025 أكثر من ربع إجمالي تجارة النفط المنقول بحراً عالمياً، ونحو خمس الاستهلاك العالمي من النفط ومشتقاته، كما عبر نحو خُمس تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية.
تأثر أميركي
استوردت الولايات المتحدة حوالي 0.5 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات من دول الخليج العربي عبر مضيق هرمز في عام 2024، وهو ما يمثل حوالي 7% من إجمالي وارداتها من النفط الخام والمكثفات و2% من استهلاكها من السوائل النفطية.
طلب قوي
بلغت حصة الأسواق الآسيوية 84% من النفط الخام والمكثفات، و83% من الغاز الطبيعي المسال الذي مر عبر مضيق هرمز في عام 2024، وكانت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية أبرز الوجهات، مستحوذة مجتمعة على 69% من إجمالي تدفقات الخام والمكثفات، ما يجعلها الأكثر تأثرًا بأي اضطرابات في الإمدادات عبر المضيق.
تصعيد سابق
في يونيو/حزيران 2008، بلغ سعر النفط الخام مستوى قياسياً متجاوزاً 140 دولاراً، مع تزايد التكهنات حول هجوم محتمل على إيران من إسرائيل بسبب طموحاتها النووية، كما لم تستبعد الولايات المتحدة العمل العسكري، ما دفع قائد الحرس الثوري آنذاك إلى التهديد بفرض قيود على المضيق.
تهديد مباشر
في يناير/كانون الثاني 2012، هددت إيران بإغلاق المضيق رداً على العقوبات الأميركية والأوروبية التي استهدفت عائداتها النفطية في محاولة لوقف برنامج طهران النووي.
رد إيراني
في يوليو/تموز 2018، ألمح الرئيس السابق حسن روحاني إلى أن إيران قد تعطل تدفقات النفط عبر المضيق رداً على دعوات الولايات المتحدة لحظر صادرات النفط الإيرانية، وقال قائد الحرس الثوري الإيراني آنذاك، إن بلاده ستمنع مرور جميع الشحنات عبر المضيق إذا توقفت الصادرات الإيرانية.
مخاطر متزايدة
يرى بنك "آي إن جي" أن السوق بدأ في تسعير علاوة مخاطر جيوسياسية، مشيراً إلى أن اضطراب تدفقات النفط الإيراني قد يمحو فائض المعروض المتوقع في الربع الرابع من 2025 ويدفع أسعار برنت نحو 80 دولاراًَ، محذراً من أن اضطراباً كبيراً قد يرفع الأسعار إلى 120 دولاراً للبرميل.
إغلاق مكلف
حذّر "غولدمان ساكس" من سيناريو شديد الخطورة، والذي يتمثل في إغلاق مطوّل لمضيق هرمز، الأمر الذي يرى محللو البنك أنه قد يدفع بأسعار النفط لتتجاوز حاجز 100 دولار للبرميل.
طرق بديلة
لدى كل من السعودية والإمارات خطوط أنابيب تتيح تجاوز مضيق هرمز، وتبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 2.6 مليون برميل يومياً، ما يوفر مساراً بديلاً يمكن استخدامه لتجاوز الشريان الحيوي في حال حدوث أي اضطرابات في حركة الإمدادات النفطية.
المصادر: أرقام – إدارة معلومات الطاقة الأمريكية – وكالة الطاقة الدولية – رويترز – إن بي سي نيوز – يورو نيوز