وقد غيّر اقتصاد الإنفلونسرز، الذي تعززه قدرة وسائل التواصل الاجتماعي على الوصول الفوري إلى ملايين الأشخاص، الطريقة التي تسوق بها الشركات لنفسها ولمنتجاتها.
وفي حين كان ظهور مواقع التواصل الإجتماعي وسيلة جيدة بالنسبة للبعض لصنع ثروة كبيرة، إلا أن تأثير ذلك على المجتمع كان سيئاً، مثلما يؤكد الصحفي سيميون براون في كتابه "كن غنياً أو حاول بالكذب".
ويكشف براون في كتابه الصادر في شهر مارس 2022 الجانب المظلم من مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن أن تكون هذه المواقع ضارة بقدر ما هي مفيدة.
ويغوص براون في اقتصاد الإنفلونسرز كاشفاً مدى تأثيره على غيره من الصناعات، بدءاً من المصانع التي تنتج ملابس رديئة الجودة والتي تستغل مدمني تمرير الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مروراً بإطلالات النجوم مدفوعة الثمن وصولاً الى أطباء عمليات التجميل الذي باتوا يسوقون لأنفسهم بشكل مفرط على مواقع التواصل الإجتماعي.
ويؤكد الكتاب أن الإنفلونسرز يعتمدون الظهور بشكل براق، وذلك بالكذب والخداع في الكثير من الأحيان، وذلك حتى يتمكنوا من الحفاظ على جمهورهم والإدعاء ان حياتهم مثالية، أي أنهم يسعون باستمرار لأن يصبحوا أغنياء ولو كان الكذب وسيلتهم إلى ذلك.
ويحكي براون أيضاً عن مقابلته لأشخاص يسعون للوصول إلى جسد مثالي، ويدمرون صحتهم بسبب ذلك.
كما يثير الكتاب أسئلة مهمة حول القيمة التي يعطيها الأشخاص للمظاهر السطحية، وكيف تشجع وسائل التواصل الاجتماعي الأشخاص على التضحية من أجل الحصول على تعليق جذاب.
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.