نشر مؤخّراً موقع بيت دوت كوم المختص في مجال البحث عن الوظائف في منطقة الشرق الأوسط تقريراً يحمل عنوان "إستبيان موقع بيت حول أفضل المُدُن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2017".
وتم من خلال هذا الإحصاء تقييم نوعيّة الحياة في أهمّ المدن في المنطقة بعد إحصاء آراء المقيمين فيها حول سبعة عوامل هي: الإقتصاد، وحقوق العمّال، والعوامل البيئيّة، وعوامل مستوى المعيشة، والعوامل الإجتماعيّة والثقافيّة، والعوامل الرياضيّة والفنيّة والثقافيّة والترفيهيّة، وعوامل ريادة الأعمال، تغطّي كلٌّ منها عدّة معايير فرعيّة.
وفي هذا الإطار، برز سكّان مدينة مسقط - سلطنة عُمان كالأكثر سعادةً بين نظرائهم الإقليميّين بحيث كشف 84 في المئة من المُستطلَعين فيها أنّهم "سعيدون جدّاً" أو "سعيدون نوعاً ما" بمدينة إقامتهم، تلاهم سكّان مدينة دبي (78 في المئة) ومدينة أبوظبي (77 في المئة) في الإمارات العربيّة المتّحدة.
من منظارٍ آخر، تَبَيَّنَ أنّ سكّان مدينة بيروت هم الأقلّ سعادة بين سكّان باقي المدن في المنطقة بحسب موقع بيت، إذ عبّر 28 في المئة من المستطلَعين عن سعادتهم بنوعيّة الحياة في مدينة إقامتهم، في حين إعتبر 21 في المئة منهم أنّهم "غير سعيدون على الإطلاق"، و28 في المئة أنّهم "غير سعيدون نوعاً ما"، و23 في المئة أنّهم "ليسوا سعيدون أو غير سعيدون".
وفي التفاصيل، يظهر الإحصاء أنّ معظم سكّان العاصمة اللبنانيّة هم غير راضون بالإجمال عن جميع العوامل الإقتصاديّة وحقوق العمّال في مدينتهم. كذلك فإنّ سكّان مدينة بيروت مستاؤون من غالبيّة العوامل البيئيّة في مدينتهم، بإستثناء الطقس، حيث تصدّرت بيروت لائحة المُدُن المشمولة في هذا الإطار إذ إعتبر 54 في المئة من المستطلَعين أنّ الطقس فيها "جيّد" أو "ممتاز".
أمّا فيما يختصّ بمُستوى المعيشة، فقد جاءت نتيجة العاصمة بيروت ضعيفة نسبيّاً في نطاق الخدمات الأساسيّة كالمياه والكهرباء وشبكات الصرف الصحّي والمواصلات العامّة والشعور بالأمان والإستقرار، إلاّ أنّها سجّلت أداءً أفضل بحسب نتائج الإستطلاع في معايير توفّر وجودة وسائل الرعاية الصحيّة (54 في المئة و43 في المئة من المُستطلَعين بالتتالي)، وتوفّر مجموعة متنوّعة من وسائل وأماكن الترفيه كالمطاعم والسينما والنشاطات الإجتماعيّة وغيرها (78 في المئة من المستطلَعين)، وتوفّر المؤسّسات التعليميّة (جاءت بيروت أولى على هذا الصعيد – 79 في المئة من المُستطلَعين)، وجودة التعليم (أيضاً، تربّعت بيروت على عرش اللائحة في هذا الإطار – 81 في المئة من المستطلَعين).
كما وسجّلت مدينة بيروت نتائج متفاوتة على صعيد العوامل الإجتماعيّة والثقافيّة، في حين تألّقت من حيث العوامل الرياضيّة والفنيّة والثقافيّة والترفيهيّة، إذ إعتبر ما بين الـ40 في المئة والـ 54 في المئة من المُستطلَعين أنّ مجمل المعايير الفرعيّة في هذا المجال هي "جيّدة" أو "ممتازة".
وبحسب تقرير بنك الاعتماد اللبناني، فقد اظهر الإحصاء أنّ معظم المُقيمين في مدينة بيروت هم إجمالاً غير سعيدين بأيٍّ من العوامل المُتعلّقة بريادة الأعمال.