أكّد "مستشفى برايم"، الإسم الرائد في مجال توفير الخدمات الطبية والرعاية الصحية في دولة الإمارات، عزمه على تنظيم حملة للتوعية بمرض سرطان عنق الرحم بالتزامن مع الشهر العالمي لسرطان عنق الرحم وذلك حتى نهاية شهر يناير كانون الثاني الحالي، بالتعاون مع كافة مراكز برايم للرعاية الصحية في الدولة. وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي حول هذا المرض وكيفية الوقاية منه للحد من الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم، الذي يعتبر أحد أنواع السرطانات الأكثر قابلية للعلاج على مستوى الإمارات.
ويندرج سرطان عنق الرحم ضمن فئة الأمراض النسائية الأكثر شيوعاً والتي تؤثر سلباً على الإنجاب لدى النساء، إلى جانب الأنماط الأخرى من السرطانات التي تشمل سرطان المبيض والرحم والمهبل وسرطان قناة فالوب، الذي يعتبر نادراً جداً. وتشير الإحصائيات المتخصصة إلى أنّ معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم في الإمارات تصل إلى 7,4 لكل 100,000 سيدة ضمن الفئة العمرية بين 35 و55 سنة. وبالمقابل، تؤكد الدراسات الطبية بأنّ معدلات الشفاء من المرض تتجاوز 92% في حال تم اكتشافه وعلاجه في مراحل مبكرة.
وقال الدكتور جميل أحمد، مدير عام "مجموعة برايم للرعاية الصحية": "يبرز سرطان عنق الرحم كأحد الأمراض النسائية التي تسهل الوقاية منها، من خلال إجراء الاختبارات المسحية الدورية والالتزام بالمتابعة الطبية المنتظمة. ولكن للأسف لا تزال نسبة كبيرة من السيدات تواجه خطر الوفاة نتيجة الإصابة بسرطان عنق الرحم، بسبب الإهمال الذي يؤدي إلى اكتشافه في مرحلة متقدمة جداً. ونسعى من خلال الحملة التوعوية إلى إحداث بصمة إيجابية على صعيد الحد من معدل الوفيات بسرطان عنق الرحم في دولة الإمارات، عبر نشر الوعي العام بين أوساط المجتمع المحلي، لا سيّما الأوساط النسائية، حول أهمية إجراء الفحوصات الدورية واختبارات الكشف المبكر في إطار مساعينا الحثيثة للمساهمة في الحفاظ على صحة وسلامة المرأة."
وأضاف أحمد: "تتميز حملتنا التوعوية بالشمولية، حيث نتطلع إلى تسليط الضوء على عدد من أبرز المجالات الرئيسية ذات الصلة بمرض سرطان عنق الرحم، في سبيل تثقيف وتوعية السيدات وتمكينهنّ من تحديد من منهنّ الأكثر عرضة لخطر الإصابة. ونتطلع إلى مناقشة محاور عدة، أبرزها العوامل المؤثرة على زيادة احتمالية الإصابة والتوقيت المناسب لإجراء اختبارات الكشف عن سرطان عنق الرحم. وستعمل فرق العمل التابعة لنا على تقديم الاستشارات الطبية الاحترافية حول سبل الوقاية من الإصابة بالمرض والخطوات المثلى الواجب اتخاذها عقب مرحلة التشخيص. لذا فإنّنا ندعو الجميع إلى المشاركة في هذه الحملة النوعية التي نسعى من خلالها إلى مساعدة السيدات من مختلف الفئات العمرية على التمتع بحياة صحية وسليمة."
ومن المقرر أن تتخلل حملة التوعية بمرض سرطان عنق الرحم إجراء سلسلة من الفحوصات الطبية المجانية واختبارات مسحة عنق الرحم، فضلاً عن توفير الاستشارات الطبية المتخصصة بأمراض النساء لكافة المشاركات المسجلات في الحملة. كما سيتم تقديم خصم 15% على لقاح "فيروس الورم الحليمي البشري" (HPV) للراغبات بالاستفادة من هذه الخدمة. ويمكن التسجيل في الحملة التوعوية عبر زيارة الموقع الإلكتروني: www.primehealth.ae/csr.aspx
ويعد "فيروس الورم الحليمي البشري"، المسبب الرئيس لمرض سرطان عنق الرحم، فيروس واسع الانتشار ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي. وعادةً ما يختفي الفيروس من تلقاء نفسه بمساعدة جهاز المناعة، إلاّ أنه قد يتسبب في الإصابة بسرطان عنق الرحم في حال لم يتمكن الجسم من التخلص منه مع مرور الزمن. ويصاب على الأقل نصف السيدات خلال فترة النشاط الجنسي بـ "فيروس الورم الحليمي البشري"، إلاّ أنّ قلة منهنّ فقط تتعرض للإصابة بسرطان عنق الرحم.
ولا يترافق مرض سرطان عنق الرحم عادةً بظهور أي أعراض واضحة في المراحل الأولى، إلاّ أنّه يتسبب في مراحله المتقدمة بنزف دموي أو إفرازات غير طبيعية. وتساعد اختبارات مسحة عنق الرحم وفحوصات الكشف عن "فيروس الورم الحليمي البشري" في الوقاية من سرطان عنق الرحم أو الكشف عنه في مراحل مبكرة لضمان الشفاء منه بصورة تامة.