إستقبل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران جورح بقعوني، مع وفد من مجلس ادارة الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك في بيروت وضواحيها، برئاسة روجيه نسناس، الذين شكروا رئيس الجمهورية على رعايته وحضوره حفل تدشين المركز الرعائي الاستشفائي المتخصص "واحة الحياة" في الاشرفية.
والقى المطران بقعوني كلمة عبّر فيها عن سعادته لحضور الرئيس عون حفل التدشين، وتلاه رئيس الجمعية نسناس الذي قال في كلمته:
"لقد اتى حضوركم، ليعكس دعمكم لكل مبادرة تسهم في خدمة المواطن والمجتمع، وليؤكد احتضانكم لنهج التعاضد من اجل البناء، والجمعية الخيرية للروم الكاثوليك اصيلة في تراثها بمقدار ما هي وفية لكل لبنان.
لقد اقدمت على انجاز هذا الصرح، الذي تم تمويل قسم كبير منه، بفضل تبرع الراحلة السيدة ماري هبي وزوجها المرحوم النقيب نمر هبي ومتبرعين آخرين وبفضل المتعاونين، ليكون اكثر من مركز صحي رعائي، و"واحة الحياة" يجسد نبض الصبر والعزم على مواجهة العقبات، واقدام الكل على التبرع وعمل الخير، بمقدار ما يوفر الرعاية الصحية والاجتماعية للمرضى والمسنين، وهذا الصرح هو هدية من طائفة الروم الكاثوليك لكل لبنان، ويضم نخبة من مشاهير الاطباء والاختصاصيين، كما يحتوي على احدث التجهيزات كي يقدم افضل الخدمات للجميع".
واضاف: "واحة الحياة يحمل بالإضافة الى مهماته، ثلاثة ابعاد: بعد التعاضد الاجتماعي والخيري، بعد الرعاية الصحية والطبية، والبعد الانمائي والعمراني، ولأنه كذلك فهو يحمل بعدا وطنيا يؤكد قيم الانفتاح والشراكة والعطاء، ليكون الى جانب الدولة في مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية. ومن هنا هو يعكس التعاون والتكامل بين القطاع الخاص والدولة.
ولقد اكدت مرارا ان اساس النهوض التنموي يقوم على مبدأين: التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة حيث تقودون، رغم العواصف، مسيرة الانقاذ والاصلاح والنهوض".
ورد الرئيس عون بكلمة رحّب فيها بالوفد، وشدد خلالها على اهمية ما تقوم به الجمعية في خدمة المريض المحتاج.
وعبّر الرئيس عون عن سروره بترؤسه احتفال تدشين واحة الحياة، وشعوره بأن الذين تبرعوا من اجل انشاء المقر، اعطوا من ذاتهم لبناء مكان كامل المواصفات والتقنيات من اجل تلبية كل الحاجات التي تتطلّبها رعاية المريض والمسنّ بصرف النظر عن وضعه المادي.
واضاف الرئيس عون: "ان البعد الانساني هو الغالب على واحة الحياة التي هي عمل ليس بالسهل انجازه، ولكن بفضل تضحياتكم ومثابرتكم استطعتم تخطي كل العقبات. وفقكم الله في مسعاكم، والى مزيد من العطاء".