أعلنت دارك ماتر، الشركة الدولية المتخصصة بالأمن الإلكتروني ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، عن حصولها على اعتماد الاتحاد الدولي لمُصدِري شهادات الأمان القابلة للتشغيل المتبادل (IGTF)، وذلك خلال اجتماع هيئة إدارة سياسـة الشـبكات في أوروبا (EUGridPMA)، والذي أقيم في معهد غاليليو غاليلي للفيزياء النظرية بمدينة فلورنسا الإيطالية.
ويتيح هذا الاعتماد الذي يُعرف بـ"هيئات المصادقة" ضمن عمليات البنية التحتية لمفاتيح التشفير الإلكترونية العامة في دارك ماتر، إصدار شهادات لحماية موارد الحواسيب عالية الأداء وعُقد الحواسيب الفائقة التي يستخدمها العلماء والباحثون للوصول إلى اكتشافات جديدة في مجالات العلوم الحديثة. وعليه، فإن الباحثين الحاصلين على شهادات دارك ماتر، يستطيعون الوصول إلى موارد الحواسيب الفائقة في أي مكان من العالم، بما في ذلك "مُصادِم الهدرونات الكبير" في جنيف، والذي يُستخدم لاستكشاف طبيعة الكون وأسرار بداياته.
ويعمل الاتحاد الدولي لمُصدِري شهادات الأمان القابلة للتشغيل المتبادل (IGTF)، على تسهيل توفير خدمات موثوقة للمجتمع العلمي الدولي، بهدف تشجيع اعتماد أفضل الممارسات المتعلقة بالمكونات الأساسية للبُنى التحتية الخاصة بخدمات تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك إدارة السمات المجتمعية، وإدارة مخازن البيانات الأمنية وإدارة وثائق المستخدمين، إلى جانب مكاملة أعمال اتحادات الأبحاث والمؤسسات التعليمية من أجل استخدامها في البُنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات الموجهة نحو دعم الأبحاث العلمية.
ولا شك في أن مطابقة ومواءمة متطلبات الباحثين ومراكز الموارد، مع إمكانات ومتطلبات هيئات التوثيق المعتمدة والتي تتمتع بعضوية "هيئة إدارة السياسات" التابعة للاتحاد الدولي لمُصدِري شهادات الأمان القابلة للتشغيل المتبادل (IGTF)، يساهم في وضع أسس الحد الأدنى من المتطلبات لمجتمع المؤسسات والهيئات الموثوقة الدولي. ومن هذا المنطلق، يشجّع الاتحاد كافة مؤسسات البُنى التحتية وجميع الأطراف المعنية إقليمياً ودولياً، على المشاركة في دعم هذه الجهود.
وبهذه المناسبة، قال سكوت ريا، نائب الرئيس الأول للبنية التحتية للمفاتيح العامة لدى دارك ماتر: "يمثل حصولنا على تفويض من IGTF لإصدار الاعتمادات الأمنية للباحثين الدوليين اعترافاً من هذه الجهة المرموقة بقدراتنا وموثوقيتنا العالية. ومن شأن هذه الخطوة المهمة المساهمة في تسهيل جهود نشر المعرفة عبر برامج ومبادرات الاكتشاف العلمي."
وأضاف ريا: "يمكن الآن لألمع العقول والكفاءات بدولة الإمارات وخارجها مشاركة أبحاثهم بسهولة مع المجتمع العلمي الدولي، وهو ما سيكسبهم الاعتراف بجهودهم دولياً ويوفر فرص تعاون قيّمة للمواهب الاستثنائية من ممارسي العلوم الإلكترونية المحليين. وتتماشى هذه الخطوة مع التزام الدولة بالمضي قُدماً نحو تحقيق قفزات نوعية ضمن البرامج والمبادرات القائمة على المعرفة."
وتُعد أنشطة دارك ماتر في مجال البُنى التحتية للمفاتيح العامة جزءاً لا يتجزأ من مجموعة الحلول الفريدة التي تعكف الشركة على تطويرها حالياً، بما فيها مكتبات التشفير وحزمة تطوير برمجيات " قاعدة البيانات الموزعة" مروراً بأجهزة ومعدات الاتصالات الآمنة وتطبيقاتها وصولاً إلى أدوات البيانات الكبيرة والتحليل المتطوّرة.
هذا ويضم الاتحاد الدولي لمُصدِري شهادات الأمان القابلة للتشغيل المتبادل (IGTF) نحو مئة عضو من الهيئات والأطراف المعتمدة، إلى جانب عدد من الأطراف المعنية العالمية الرئيسية، ويجري تنظيمه وإدارته في ثلاث هيئات إقليمية متخصصة في إدارة سياسة الشبكات، وهي:
- هيئة إدارة سياسة الشبكات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APGridPMA) – منطقة آسيا والمحيط الهادئ من الهند إلى نيوزيلندا
- هيئة إدارة سياسـة الشـبكات في أوروبا (EUGridPMA) – أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا
- هيئة إدارة سياسـة الشـبكات في الأمريكتين (TAGPMA) – الأميركتان من ألاسكا إلى باتاغونيا.