يتزايد عدد الاشخاص الذين يتجهون لبناء مسابح صديقة للبيئة ومكونة مئة بالمئة من المياه الصافية دون اية مواد كيماوية. وبدأت اليوم البلديات بإنشاء مسابح طبيعية مفتوحة للجميع.
في مدينة مونتانيي لي بون، بفرنسا، أفتتح مؤخر مسبح يعتمد على نظام تطهير وتصفية طبيعي تستعمل بواسطته النباتات و الكائنات الحية الدقيقة للمحافظة على نظافة المياه وصفائها.
لا داعي إلى تغيير المياه يوميا، فهي تصفى طبيعيا بمررورها عبر بحيرة تجديد وتلقى بعد ذلك مباشرة داخل المسبح. يتم ذلك بفضل عشرات الكيلومترات من الأنابيب الموجودة تحت المسبح والتي تخضع للمراقبة يوميا.
داميان كوردولوا يشرح لموقع يورو نيوز هذه التقنية فيقول : “لدينا اربع مضخات تمكننا من نقل المياه أربع وعشرين ساعة في اليوم. خلال 12 ساعة يمكننا تطهير وإعادة إستعمال كمية الماء الموجودة في المسبح بأكملها”
الجانب السلبي الوحيد لهذا النظام هو ضرورة مراقبته المستمرة : المياه تحلل اربع مرات في الأسبوع للتأكد من ان النباتات تقوم بوظيفتها بشكل جيد.
وعلى مستخدمي هذه المسابح الإستحمام كل مرة قبل الغطس وعدم إستعمال الكريمات، للمحافظة على جودة المياه قدر المستطاع.
رغم ذلك تتفتح بشكل متزايد المسابح الطبيعية في جميع ربوع أوروبا. ومرات في اماكن غير متوقعة كما هو الحال هنا في بحيرة كروس كلوب كينغ الواقعة في قلب العاصمة البريطانية لندن.
المسبح الأول من نوعه في المملكة المتحدة تبلغ مساحة 400 متر مربع يمكنه إستقبال 160 شخص يوميا. فرنسا لديها 12 مسبح من هذا النوع في حين تبقى ألمانيا في صدارة الدول الأوروبية في هذا المجال بإحتوائها على حوالي مئة مسبح طبيعي.
كريستوف لوسيان، من الذين قرروا بناء مسبحهم الطبيعي الخاص، في حديقة منزله بمنطقة شير بفرنسا، وشيّد مسبحا كبيرا لم يكلفه ثمنا باهظا بل فقط بعض الوقت للعناية والمراقبة. عن هذه العناية يقول كريستوف : “نهاية شهر مارس، اقوم بقطع النباتات، هذا هو الأمر الوحيد الذي تتطلبه النباتات. بالنسبة للمسبح، أقوم بشطف النفايات مرة كل شهر و ذلك إبتداءً من شهر ابريل نيسان وإلى غاية شهر تشرين الاول أكتوبر. هذا وتتراوح كلفة مسبح طبيعي خاص بما بين ثلاثين وثمانين ألف يورو.
يورو نيوز