أصدرت ألمانيا هذا الاسبوع، مرسوما يسمح للصيادين بإطلاق النار على الخنازير البرية طوال العام، لمنع هذا الحيوان من نقل عدوى حمى الخنازير الأفريقية إلى الخنازير في المزارع. وكان موسم صيد الخنازير البرية محدداً فقط بالفترة الممتدة ما بين شهر حزيران يونيو وكانون الثاني يناير من كل عام، لكن الآن اصبح على مدار العام.
ورغم أنه لم ترصد بعد أي حالات إصابة بالمرض بين الخنازير البرية في ألمانيا، إلا أن انتشار المرض في شرق أوروبا يثير خوفا كبيرا في الدولة التي حققت صناعة لحم الخنزير لديها، نموا هائلا في الصادرات إلى دول من بينهما الصين.
وقال متحدث باسم الحكومة إن قرار مجلس الوزراء اتخذ لتحقيق ”خفض كبير“ في أعداد الخنزير البري واحتواء خطر انتقال العدوى إلى الخنازير العادية التي تربى في المزارع.
ووافق مجلس الوزراء أيضا على إجراءات للحماية يتم تفعيلها إذا ورد بلاغ عن حالة إصابة بحمى الخنازير في ألمانيا، مثل إقامة نطاقات أمنية حول المناطق التي رصدت فيها العدوى، وعمليات تطهير إلزامية لسيارات نقل الحيوانات.
والفيروس المسبب لحمى الخنازير الأفريقية غير ضار للبشر والحيوانات الأخرى، ولكنه مرض مميت للخنازير البرية والعادية في جميع حالات الإصابة تقريبا، وذلك خلال عشرة أيام من انتقال العدوى للحيوان. ولا يوجد لقاح معروف ضد حمى الخنازير الأفريقية.
وانتقدت منظمة (بيتا) المعنية بحماية الحيوانات قرار مجلس الوزراء الألماني، وقالت إن الحكومة تولي أهمية أكبر للمصالح الاقتصادية على حساب الحيوان.