يبدأ يوم الأحد المقبل تطبيق حظر بيع العاج في الصين، أكبر مستورد ومستهلك نهائي لأنياب الأفيال في العالم، في خطوة يصفها الناشطون المعنيون بحماية الحياة البرية بأنها ضرورية للحد من قتل الحيوان المهدد بالانقراض.
وتقوم الصين بجهود كبيرة للقضاء على مبيعات العاج، وقد شهد الطلب عليه تراجعا منذ 2014 بسبب حملة على الفساد وتراجع النمو الاقتصادي.
وتشير تقديرات جماعات حماية الحياة البرية إلى أن الصيادين يقتلون 30 ألف فيل في أفريقيا كل عام.
وقالت جماعة (وايلد ايد) إن الحظر على مبيعات العاج أدى بالفعل إلى تراجع نسبته 80 في المئة في كميات العاج غير المشروع التي تدخل الصين، وتراجع نسبته 65 في المئة في أسعار العاج الخام.
وكان ناشطون رحبوا بالحظر الصيني لكنهم حذروا من أن هونغ كونغ، وهي إقليم تابع للصين لكن له إدارته الخاصة، تظل عقبة أمام إنهاء قتل الأفيال.
ولا ينطبق الحظر الصيني على هونغ كونغ المستعمرة البريطانية السابقة التي لديها أكبر سوق تجزئة للعاج وتتاجر فيه منذ أكثر من 150 عاما.
هذا وكانت الشرطة الكمبودية قد ضبطت نحو طن من العاج المهرب بطريقة غير قانونية في الميناء الرئيسي للبلاد. واكتشفت السلطات أثناء تفتيش في ميناء جنوبي البلاد ثلاث حاويات، مليئة بالأخشاب وكانت تخفي أيضا عاج الفيلة الأفريقية. وتم ضبط 279 قطعة من العاج تزن 941 كيلوجراما في عملية الدهم.
وانطلقت الشحنة من موزمبيق، وقيل إنها ملك لشركة وهي شركة كانت متورطة أيضا في عملية ضخمة لتهريب العاج في ديسمبر الماضي. يذكر أنه تم العثور على حوالى 1.3 طن من العاج و137 كيلوغراما من حراشف حيوان البنغول وسبع جماجم نمور مخبأة في شحنة من الأخشاب من موزمبيق، وهي واحدة من أكبر مضبوطات الأجزاء الحيوانية غير المشروعة المسجلة في كمبوديا.
وتعد كمبوديا نقطة عبور للعاج الذي يتجه إلى السوق الصينية منذ عدة سنوات.