خلال ورشة عمل أقيمت في بنك عوده بلازا في باب إدريس في 4 تشرين الثاني 2016، وفي إطار الإلتزام بقيمة "حماية البيئة" الخاصّة ببنك عوده، أطلق المصرف سلسلة من المبادرات المتعلّقة بالمسؤوليّة الاجتماعيّة والتي تستهدف المدارس.
وشهد الحدث إطلاق الموقع الإلكتروني المصغّر (microsite) My Carbon Footprint – www.my-cfp.com – للسنة الثانية على التوالي، بالتعاون مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي (UNDP). وحضر الورشة ممثّلون من المدارس الخاصّة والرسميّة، الذين تمّت دعوتهم إلى اكتساب المعرفة اللازمة لدعم الأولاد المشاركين في المسابقة.
وانتهزت المديرة في مكتب تغيّر المناخ التابع لبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي في وزارة البيئة ليا القاعي أبو جودة، المناسبة للتعريف بدليل المعلّمين على تغيّر المناخ وتوزيعه، وهو أداة مفيدة سيتمّ دمجها قريباً في مناهج المدارس الدراسيّة من أجل توعية الشباب على هذه القضيّة ومساعدتهم في التعامل معها.
أمّا المشرفة على قسم المسؤوليّة الاجتماعيّة لدى بنك عوده هاسميغ خوري، فأكّدت أهميّة التصرّف للحدّ من بصمتنا الكربونيّة على البيئة، مفصّلةً كيف يحفّز موقع My Carbon Footprint الأولاد على اعتماد ممارسات بيئيّة مسؤولة. وتابعت قائلة إنّ "هدف هذا الموقع هو إشراك شبابنا في تخفيض تأثير منازلهم على البيئة، والاعتراف بأهميّة الموارد وبالبصمة الكربونيّة التي نتركها لدى أرضنا الأمّ. ويتوجّه هذا الموقع بشكل خاصّ إلى الأولاد والمراهقين من عمر 10 إلى 15 سنة."
وكحافز إضافي، سيتمّ تقديم لوحة تفاعليّة إلى المدرسة المشاركة بأكبر عدد من التلامذة. كما ستُكافأ جهود المشتركين الثلاثة الأفضل أداءً في مجال تخفيض تأثير البصمة الكربونيّة، إذ سيحصل الفائز الأوّل على آلة iPad، فيما سيتمّ منح درّاجة مهنيّة إلى كلّ من الفائز الثاني والثالث.
في مداخلة أخرى، قدّم هشام سلمان، من جمعيّة تنمية الغابات والمحافظة عليها (AFDC) مشروع التوعية على عجلات (“Awareness on Wheels”) الذي هو كناية عن مركبة متنقّلة مجهّزة بمواد توعية (من كتب وأقراص مدمجة) يقوم مهنيّون مدرّبون بالتعريف عنها. يأتي هذا المشروع بالاشتراك مع Green Cedar Lebanon ومجلّة Beyond، وسيطال كلّ المدارس في لبنان من أجل تعزيز مفهوم فرز النفايات وتخفيضها وإعادة استعمالها، فضلاً عن مفهوم إعادة التدوير.
أخيراً وليس آخراً، دعا جيلبير تيغو، من شركة E-Eco Solutions، المدارس إلى الانضمام إلى برنامج شهادة المدارس الخضراء (Green Schools Certification Program)، موضحاً مختلف المبادئ التوجيهيّة المطلوبة ليتمّ تصنيفها كـ"مدرسة خضراء" في مختلف الفئات وبحسب عدد من التصنيفات.
في الختام، اتّفق المتحدّثون على أنّه، جنباً إلى جنب مع الشباب، يمكننا وينبغي علينا أن نعتمد ممارسات مسؤولة وصديقة للبيئة، وأن نخفّض بصمتنا الكربونيّة من أجل حماية البيئة.