نشهد بعض الضعف المتجدد الذي يصيب أسواق النفط والذي يثير بالفعل السؤال حول ما إذا كنا قد وصلنا بسرعة وفي وقت قصير جداً؟ قد يزعم البعض أن العوامل الأساسية في هذه المرحلة هي على الأرجح غير موجودة حتى الآن لدعم اتجاه صعودي مطرد في أسواق النفط.
لقد كان من الواضح أننا ننشط على خلفية أنباء عن تجميد الإنتاج، وسوف نشهد في أواخر شهر نيسان أبريل اجتماعاً حيث يكون على الدول الأعضاء والدول غير الأعضاء في أوبك اتخاذ قرار. إذا فشلوا في تحقيق ذلك، فإنه من الممكن أن يكون لذلك الأمر تأثيراً كبيراً على الأسعار.
في الولايات المتحدة، في الوقت نفسه سوف نستمر في رؤية ارتفاع المخزونات خلال الأسابيع المقبلة، وسيكون هناك تباطؤ وسوف نرتد إلى تراجع المخزون ونحن نمضي إلى شهر ايار مايو، لكننا ما زلنا على بعد بضعة أسابيع عن ذلك.
هذه هي بعض السلبيات في الوقت الراهن، ولكن ربما مصدر القلق الأكبر الآن هو أننا نشهد زيادة الفائدة التضاربية بشكل كبير على الجانب المحتفظ بالأسهم (مع توقع ارتفاع القيمة) خلال الأسابيع الستة الماضية.
وإذا نظرنا إلى خام برنت على الرسم البياني هنا يمكننا أن نرى ان صفقات الشراء الصافية قد بلغت الآن رقماً قياسياً. لكل صفقة بيع (مع توقع هبوط القيمة) في السوق هناك الآن ما يقرب من عشر صفقات شراء (مع توقع ارتفاع القيمة).
في مناسبات سابقة عندما رأينا الأسواق تصبح منحرفة للغاية في اتجاه واحد غالباً ما كنا نميل إلى رؤية ارتداد مفاجئ حاد في الاتجاه الآخر، وهذه هي المخاطرة التي تواجهها أسواق النفط حالياً.
بعد أن هبط سعر خام القياس العالمي برنت دون 40 دولاراً للبرميل هناك خطر على المدى القريب بأنه قد يصبح أقل. والمستوى الرئيسي الأول الذي يتبادر إلى الذهن هو 35 دولاراً، ويمكن أن يصل إلى أقل من ذلك إلى 33 دولاراً، ولكن على المدى القريب هناك خطر يتمثل في أنه يمكننا أن نرى خام برنت يتراجع نحو منطقة الـ 35 دولاراً ثم في وقت لاحق، في الربع الثاني من العام، يكوّن النطاق 35-40 دولاراً.
بقلم: أولي هانسن، رئيس قسم إستراتيجية السلع في ساكسو بنك