سلم وزير الطاقة والمياه المهندس سيزار أبي خليل افادات في اختصاص تدابير السلامة العامة لنقل المحروقات واستعمال المطافئ اليدوية، الى سائقي الصهاريج المعدة لنقل المشتقات النفطية السائلة والمسيلة، بعد خضوعهم لدورات تدريبية نظمتها المديرية العامة للدفاع المدني، بالتعاون مع المديرية العامة للنفط والمديرية العامة للنقل البري والبحري، في مبنى وزارة الطاقة والمياه، في حضور المديرة العامة للنفط أورور الفغالي، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، رئيس تجمع شركات النفط مارون الشماس، نقيب اصحاب الصهاريج ابراهيم السرعيني وحشد من المعنيين.
وأكد الوزير أبي خليل حرص الوزارة الراعية لهذا القطاع على الحفاظ على مصالح الدولة والعاملين فيه وخصوصا سلامتهم وسلامة هذا القطاع.
ولفت الى ان هذا المشروع المتقدم ينخرط ضمن الاستراتجية العامة للوزارة التي تضم مشروعا أكبر لربط كل المنشآت الأخرى لرصد أي حادث ضمن مخطط سريع للإستجابة للعمل ولأي حادث يمكن أن يحصل.
وقال: "إن هذه الدورات التدريبية المتتالية مستمرة وستشمل أكثر من 1500 سائق يعملون على الاراضي اللبنانية كافة، وهذه الافادات ستشكل شرطا لمزاولة مهنة قيادة الصهاريج لأن الموضوع يتعلق بالسلامة العامة للمواطنين وللقطاع وللمنشآت تفاديا لأي خسارات مادية أو جسدية وهي أمور نريد تلافيها عبر التدريب مما يخفف من الاضرار في حال حصول اي حادث".
وأكد "أهمية المشروع"، مرحبا ب"التعاون بين القطاعين العام والخاص حيث كانت الوزارة السباقة في هذا الاطار فقد بدأته في الكهرباء لتنسحب على كل القطاعات"، شاكرا "كل من ساهم في إنجاح هذه التدريبات من المديرية العامة للدفاع المدني الى المديرية العامة للنقل البري والبحري والمديرية العامة للنفط"، منوها ب"الجهود مجتمعة"، مقدما "كل الدعم اللازم من الوزارة الراعي للقطاع".
بدوره، شكر القيسي الوزير أبي خليل على "هذا الانجاز بعد تأمينه الاعتمادات اللازمة التي سمحت بتدريب السائقين الذين ينقلون المواد الخطرة ليكون السائق على دراية كاملة بشروط العمل"، معتبرا "هذه الخطوة سباقة ومهمة جدا"، معلنا "وضع شروط معينة لإصدار التراخيص للمركبات والحصول عليها بعد اتمام الدورات المطلوبة مع فترة سماح 7 أشهر نظرا الى خضوعهم لدورات متعاقبة".
بدوره، أبرز العميد خطار "أهمية التوعية والارشاد والتدريب لما لها من أهمية بالنسبة الى العمل اليومي وهي أمور قبل الحادث لأنها امور تمنع حدوث الحرائق والحوادث التي شهدناها في الفترة السابقة"، وقال: "لقد تواصلنا مع ادارة النفط ونحن في تعاون مستمر بدأنا بالصهاريج والآن الدورات للغاز، ونتمنى من كل الادارات العامة والمعنيين أن يطلبوا من الدفاع المدني ونحن جاهزون لتوفير التوعية والتدريب والارشادات لكل الادارات، والغاية لدينا هي سلامة المواطنين والسلامة العامة، وإننا جاهزون للمساهمة دائما".
من جهتها، نوهت الفغالي ب"التعاون والتنسيق الحاصل بين القطاعين العام والخاص وبالتنسيق والتعاون الجاريين بين المديرية العامة للدفاع المدني، والمديرية العامة للنقل البري والبحري، والمديرية العامة للنفط، في خصوص موضوع رفع مستوى الوعي لدى سائقي الصهاريج في مجال تأمين السلامة العامة وتعزيزها، شاكرة "كل من أعد ونفذ دورات التدريب لسائقي الصهاريج الرامية الى رفع مستوى السلامة العامة المناسبة لاستخدام صهاريج نقل المحروقات النفطية".
ولفت شماس الى "أهمية السلامة العامة مع المحافظة على البيئة"، مؤكدا "ضرورة تنظيم دورات مماثلة بشكل دوري".
وشكر السرعيني "كل من قام بهذه المبادرة التي تحافظ على السلامة الخاصة والعامة والتي كان يحتاج اليها السائقون ولم تكن ممكنة لولا تضافر جهود جميع المعنيين.
وختاما، سلم أبي خليل عددا من المشاركين في الدورة وعددهم 360 مشاركا افادات في اختصاص تدابير السلامة العامة للمحروقات، علما ان العدد الاجمالي يبلغ 1500 سائق.