أعلن صندوق النقد الدولي أن انخفاض أسعار النفط يمثل دفعة دعم للاقتصاد العالمي، لكنه لا يكفي لحل المشاكل الجذرية التي تؤدي إلى ضعف النمو، مؤكداً أن الاختلالات الهيكلية في الاقتصادات الرئيسية ما زالت بحاجة لمعالجة.
وأظهر تقريره حول آفاق الاقتصاد العالمي، ان انخفاض أسعار النفط سيدفع بالنمو العالمي، الا هناك بعض العوامل السلبية التي قد تطغى على هذا الدفع مثل ضعف الاستثمار مع استمرار التكيف مع التوقعات المخفضة للنمو متوسط الأجل في كثیر من الاقتصادات المتقدمة واقتصادات الأسواق الصاعدة.
ويرى الصندوق انه بالرغم من أن انخفاض أسعار النفط يوفر فرصة لتحسن النمو، إلا أن التباطؤ يعود لعدة عوامل منها بشكل رئيسي انخفاض النمو في الصین وانعكاساته على بلدان آسیا الصاعد، و اشتداد ضعف الآفاق الاقتصادية في روسیا، وتخفيض توقعات النمو الممكن في البلدان المصدرة للسلع الأولیة.
هذا ولفت التقرير الى ضرورة استخدام الموارد التي یوفرها إلغاء دعم الطاقة المعمم في البلدان المستوردة للنفط لزيادة التحويلات الموجهة، وتخفیض عجز الموازنة اينما وجد وزیادة البنیة التحتیة العامة.
تجدر الإشارة الى أن نسبة التباطؤ في النمو الاقتصادي ستكون أكبر في البلدان المصدرة للنفط، والتي تعتمد على عائدات الطاقة كمصدر رئيسي للدخل. اذ توقع الصندوق أن تلجأ الدول المصدرة للنفط، وخصوصا أعضاء مجلس التعاون الخليجي، إلى استخدام احتياطياتها النقدية لتجنب تخفيضات الإنفاق الحكومي في 2015، مستبعدا لجوء هذه الدول إلى تغيير في السياسات النقدية أو الضريبية بهدف دعم التدفقات النقدية لتعويض انخفاض عائدات النفط.
وكالات