كرمت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر البساط ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد، في لقاء أقيم اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، وذلك تقديراً لجهودهما في إنجاح مؤتمر بيروت 1.
شقير
استهلت المناسبة بكلمة لشقير، فقال "حقيقةً، شكّل مؤتمر بيروت1 بكل فعالياته، حدثاً اقتصادياً استثنائياً، إن كان بالنسبة للإفتتاح المميز بمشاركة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أو الإختتام مع رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام وسط مشاركة لا تقل زخماً وأهمية، هذا بالإضافة الى الحضور الحاشد والمميز المحلي والعربي والأجنبي، ما أضفى على أعماله بُعداً إقليمياً ودولياً يعكس الثقة المتجددة بلبنان".
ولفت شقير إلى أن بيروت 1 نجح في إيصال الرسالة المطلوبة بأن لبنان يختزن الكثير من الإمكانيات والقدرات وهو قادر على النهوض من جديد على الرغم من كل المصاعب، مشيراً إلى أن المؤتمر قدم للعالم صورة لبنان الحقيقية: جماله، وحيويته، وقدرته على صناعة المحتوى وطرح الأفكار والبرامج والمشاريع والرؤى المستقبلية لإستثمار الفرص، معتبراً أن بيروت 1 أعطى صورة إيجابية للعالم، أن هناك إرادة سياسية جديدة، تعمل من أجل لبنان والإنسان.
وأكد شقير "لقد نجح القيّمون علىة المؤتمر، الوزير البساط وعربيد اللذين عملا بإتقان، أولاً في إنتاج هذا "البراند" الوطني، وثانياً في إيصال الرسالة وتحقيق الأهداف المنشودة بدقة وحرفية عالية.
وتوجه شقير بإسمه وبإسم الهيئات الإقتصادية والقطاع الخاص اللبناني بالشكر الجزيل على هذا العمل الوطني الرائع والمميز، وعلى هذا الأساس، فإن تكريمكم اليوم هو تكريم مستحق وبجدارة.
البساط
وتحدث الوزير البساط فأكد على كلام شقير بأن المؤتمر خلق جواً إيجابياً وجميلاً، مشيراً الى أنه كان انجازاً ليس لنا كأشخاص بل للوطن والهدفان الأساسيان الذين قمنا بهما منذ اليوم الأول كانت واضحة وهي كسر العزلة وإعادة لبنان على "الردار" العالمي، وقال "لم يكن الهدف توقيع عقود بمليارات الدولارات إنما تذكير العالم أن بلدنا لديه قدرات أكبر بكثير من حجمه وليس من المبكر أبداً أن نعيد التفكير بالمستقبل"، أضاف "أعتقد أننا كسرنا العزلة وكنا محظوظون أن الوجود الخليجي استخدم المؤتمر كمحفز ليبرهنوا أنهم مرتبطين بلبنان، والوجود السعودي لم يكن مصادفة بل فرصة معينة ليقولوا نحن رجعنا وهذا برأيي كان إنجازاً.
وقال الوزير البساط "أما الهدف الثاني أننا حاولنا تغيير السردية أو على الأقل تمكنا من أن ننسي العالم لحد ما لبنان الفشل والجمود والشلل السياسي والحروب، بل تم تذكيرهم مرة ثانية أن هناك مقومات وسمعناها من حديث الناس خلال المؤتمر وبعده، والهدف الثالث الذي أود التأكيد عليه أننا حاولنا كثيراً من خلال رسائلنا أن لا نغفل كلمة الواقعية ولم نكن رومانسيين في هذا المؤتمر ولم نتجاهل أن ليس هناك مشاكل، إنما ذكرنا أن هناك مشاكل يقابلها حلول كما أنه هناك إصلاحات مضطرون للقيام بها".
ولفت البساط الى أنه تم التذكير مرة ثانية أن العلاقة بين الدولة والقطاع الخاص علاقة صحية ويجب أن تكون صحية، شاكراً الهيئات الاقتصادية على الدعم والمساندة وكنتم في كل الأوقات شركائنا ما ذكر الناس مرة ثانية بأهمية العلاقة بين القطاع العام والقطاع الخاص.
عربيد
أما عربيد فشكر الوزير شقير والأصدقاء والزملاء في الهيئات الاقتصادية كما شكر الوزير بساط على الإنجاز وعلى التعاون الذي لم يكن سهلاً ولكن النتائج كانت جيدة، مذكراً بأن "الإعلان عن المؤتمر انطلق من هذه القاعة قبل أسابيع وكانت الزيارة الأولى إلى الشركاء الأساسيين أي القطاع الخاص وتلقينا الدعم والتأييد المطلوبين وكان الوزير شقير من أكثر الداعمين مع الجميع في الهيئات، حيث كان هناك بعض الأسئلة والاستفسارات التي كانت حافزاً لنا للتنبه لبعض الأمور".
وقال عربيد "المؤتمر هو بداية مسار، نقول فيه أن اللبنانيين قرروا أن يأخذوا زمام الأمور وتحديد الإمكانيات والفرص الموجودة في اقتصادنا، وباعتقادي أن هذا أمراً جيداً لنبني عليه والعبرة من الآن وصاعداً كيفية تمكين وتمتين هذا النوع من اللقاءات والمؤتمرات خاصةً وأن المشاركة كانت كبيرة جداً وأكثر مما تصورنا".
وإذ أمل عربيد أن يكون بيروت 2 في مكان أكبر وحضور أكثر ويكون قد انطلق المسار الجدي للتعافي، لفت إلى أن هناك الكثير من الأمور الإيجابية التي تحصل في البلد وفي حال اتخذناها تراكمياً نجد أن مفعولها جيد ويبنى عليه، مشيراً إلى "أن هناك أناس دائماً مترددة ومتحفظة، وكلي أمل أنه بوجود مؤتمرات كهذه وبوجود القطاع الخاص والهيئات الاقتصادية أن تذهب الأمور نحو الأفضل. وأختم لاقول كما أكرر دائماً لبنان يستحق ونحن قادرون".
ميدالية الهيئات وغداء
في النهاية، قدم شقير للوزير البساط وعربيد ميدالية الهيئات الإقتصادية، ثم أقيم غداء على شرف المُكَرمَين، في نادي الأعمال في غرفة بيروت وجبل لبنان.