سجّل الذهب ارتفاعاً قياسياً جديداً متجاوزاً حاجز الـ 4380 دولاراً للأونصة، في مستوى تاريخي أثار موجة اهتمام واسعة في "وول ستريت".
ويرى محللون أن مسار الذهب الصاعد لم يبلغ ذروته بعد، حيث قال إد يارديني، رئيس "يارديني ريسيرش"، إن الذهب سيستهدف مستوى 5000 دولار في عام 2026، وإذا واصل هذا الاتجاه فقد يصل إلى 10 آلاف دولار قبل نهاية العقد.
ويربط يارديني هذه الارتفاعات بقوة الدولار الأميركي، مشيراً إلى أن الدولار هو المعيار الذي نقيس عليه، وطالما نقيسه بالدولار الأميركي لا يوجد مانع من أن نرى الذهب يتجاوز الـ 5000 دولار، بل يمكن أن يصل إلى 10000 دولار للأونصة قبل نهاية عام 2030.
ويعزو الخبراء هذا الارتفاع الحالي في أسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل، أبرزها توجه الفيدرالي نحو خفض معدلات الفائدة، والضبابية السياسية في الولايات المتحدة، إلى جانب موجة قوية من مشتريات البنوك المركزية، وتجدد الاهتمام المؤسسي بالمعدن النفيس.
وبحسب بيانات «إل إس إي جي»، ارتفع مؤشر «NYSE Arca Gold Miners»، الذي يتتبع أداء أكبر شركات تعدين الذهب المدرجة عالمياً، بنسبة 126% منذ بداية العام، فيما صعد مؤشر MVIS Global Junior Gold Miners بنسبة 137% خلال الفترة نفسها، في حين ارتفع الذهب الفوري بنسبة 53%.
ويشتري المستثمرون الذهب عادة كونه تحوطاً ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، لما يتمتع به من قدرة على الاحتفاظ بالقيمة مقارنة بالأصول الأخرى.
كما أسهمت المخاوف من الرسوم الجمركية المحتملة، وارتفاع أسعار الفائدة، وضعف الدولار، وإغلاق الحكومة في صعود الذهب هذا العام.