توقع بنك كريدي أغريكول أن يظل الذهب محافظاً على دعمه خلال النصف الأول من عام 2026، مستفيداً من استمرار المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية التي تعزز جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين.
وأوضح البنك أن الأداء القوي للمعدن النفيس هذا العام جاء مدفوعاً بأربعة عوامل رئيسية، أبرزها دوره كأداة تحوط ضد تراجع العملات وارتفاع التضخم في الاقتصادات الكبرى، مثل الولايات المتحدة واليابان وأوروبا.
كما ساهم ضعف جاذبية بعض الأصول التقليدية، كالين الياباني، في زيادة الإقبال على الذهب كخيار آمن لحفظ القيمة في ظل تقلبات الأسواق. وأشار التقرير إلى أن البنوك المركزية، ولا سيما في الأسواق الناشئة، واصلت تنويع احتياطاتها عبر زيادة حيازاتها من الذهب وتقليص اعتمادها على الدولار الأميركي، في حين شكلت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة عامل دعم إضافي للأسعار.
ورجح كريدي أغريكول أن يبقى الذهب مدعوماً في المدى القريب، خاصة مع توقع استمرار التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي وبقاء المخاطر المالية والسياسية مرتفعة حول العالم.
ومع ذلك، يرى البنك أن الزخم الصعودي قد يتراجع تدريجياً في النصف الثاني من العام المقبل مع اقتراب احتياطات البنوك المركزية من مستويات قياسية، ما قد يحد من الطلب الفعلي، بينما ستتحول حركة الأسعار تدريجياً لتتأثر أكثر بالعوائد الحقيقية واتجاهات الدولار الأميركي.