أبقت مجموعة "يو بي إس" (UBS) السويسرية على توقعاتها بشأن سعر صرف زوج اليورو/الدولار الأمريكي، مشيرة إلى أن الزوج سيصل إلى 1.23 بحلول نهاية عام 2025، قبل أن يتراجع مجددًا إلى 1.18 في عام 2026، وذلك في ظل متغيرات متوقعة في السياسات النقدية الأمريكية، خاصة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي الأمريكي).
وأوضح خبراء UBS أن التوقعات تستند إلى ضعف متواصل في سوق العمل الأمريكي، وهو ما سيُرغم الفيدرالي على تنفيذ سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال عام 2025.
وتوقعت المؤسسة أن تصل قيمة التخفيضات المرتقبة إلى 75 نقطة أساس خلال العام المقبل، وهو ما يتجاوز تقديرات الأسواق الحالية، مما سيساهم في تقليص الفارق في العوائد بين الدولار واليورو، ويزيد من ضعف العملة الأمريكية على المدى القصير.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن إمكانية تغيير رئيس الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة قد تفتح الباب أمام سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، وربما تدفع معدل الفائدة الآجل للولايات المتحدة (1 سنة للأمام) إلى ما دون 3% في عام 2026.
مع ذلك، تتوقع UBS أن تتلاشى موجة ضعف الدولار بحلول أواخر 2025، حيث قد يُفاجئ الاقتصاد الأمريكي الأسواق بأداء أقوى من المتوقع في عام 2026، مدعومًا بـ إجراءات مالية وتحرير اقتصادي. وهذا السيناريو، حسب UBS، قد يؤدي إلى تعافي الدولار، رغم أن التوقعات السائدة تشير إلى استمرار تراجعه.