تحول ملحوظ
- قلل بعض المستثمرين من تعرضهم للدولار خلال الأشهر الأخيرة، خشية أن تؤدي التوترات التجارية والسياسات المتقلبة للإدارة الأميركية في نهاية المطاف إلى تآكل مكانته كعملة احتياطية عالمية.
تغيير محتمل
- قال البنك المركزي الأوروبي، الأربعاء، إن الأسواق المالية قد تشهد "تغيراً جذرياً في النظام"، مع إعادة تقييم المستثمرين لمستوى خطورة الأصول الأميركية، في أعقاب فرض الرسوم الجمركية التي أدت إلى زيادة التقلبات.
تطور واسع النطاق
- حافظت الأسواق الأوروبية على أداء جيد خلال التقلبات الأخيرة، في حين بدأ بعض المستثمرين الابتعاد عن الملاذات الآمنة التقليدية مثل الدولار والسندات الاميركية، ويرى المركزي الأوروبي فرصة لتحولات أوسع في حركة رؤوس الأموال العالمية قد تنعكس على النظام المالي في الأجل البعيد.
هل الخطر كبير؟
- يرى آخرون أنه لا يوجد بديل حقيقي للعملة الأميركية في الوقت الحالي، نظراً لأن سوق الدولار أكبر بكثير من أي منافس آخر، كما أن منطقة اليورو، التي تعد أكبر منافس محتمل لهذه السوق، مجزأة بشدة وغير مستعدة للقيادة.
تحول محدود محتمل
- "كلاس كنوت"، رئيس البنك المركزي الهولندي ورئيس مجلس الاستقرار المالي العالمي، يقول إن بعض العملات الرئيسية قد تجذب تدفقات من المستثمرين، لكن الدولار سيبقى العملة الرئيسية في العالم لفترة من الوقت.
العدول عن الإفراط
- يرى "كنوت" أن معظم المستثمرين الدوليين أفرطوا بالفعل في جمع الأصول الدولارية خلال العقد الماضي بفعل العوائد الجذابة، متوقعاً أن يشهد العالم توجهاً نحو "توازن أكثر حيادية" في توزيع المحافظ الاستثمارية.
فوارق ضخمة
- يبلغ حجم التداول اليومي لسندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات نحو 900 مليار يورو (نحو تريليون دولار)، مقابل 30 مليار يورو فقط لسندات الحكومة الألمانية من الفئة نفسها، وهو ما يبرز الفارق الهائل في السيولة والقدرة على التحوط من المخاطر، وفقاً لـ"كنوت".
التحول يُفرض فجأة
- تقول الاقتصادية الفرنسية "هيلين ري" إن الحرب العالمية الأولى أنهكت الاقتصاد البريطاني لدرجة أنه بحلول ثلاثينيات القرن الماضي، لم تكن لدى المملكة المتحدة موارد كافية لدعم النظام النقدي الدولي الذي كانت تقوده، والولايات المتحدة نفسها لم تكن مستعدة لشغل هذه المكانة حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
فجوة جديدة قادمة
- ترى "ري" أن هناك فجوة مماثلة لما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي قادمة، وتقول إن "الولايات المتحدة تدمر نفسها بنفسها" وترفض تزويد العالم بالسلع العامة وتعتقد أن الطلب على الأصول الدولارية يشكل عبئاً لأنه يرفع قيمة العملة، ولا يوجد بديل واضح لها.
فرصة سانحة لليورو
- تعتقد "ري"، أن سياسات "ترامب" التي تقوض المؤسسات الأميركية والجهود البحثية والتعددية وآفاق النمو تضعف الثقة بالدولار، وتضع الولايات المتحدة في ضائقة اقتصادية ومالية تسمح لمنطقة اليورو بالارتقاء، لكنها تقول إن أوروبا بحاجة لبذل المزيد من الجهد لرفع مكانة عملتها الموحدة دولياً.