وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تبرز تساؤلات ملحة حول مستقبل أسعار الدواجن العالمية وتأثيرها المباشر على المستهلكين.
ووفقاً لوزارة الزراعة البرازيلية، تم اكتشاف الفيروس في منشأة في ولاية ريو جراندي دو سول جنوب البلاد، وقالت إنه تم تنفيذ خطة طوارئ ليس فقط للقضاء على المرض، ولكن أيضا للحفاظ على القدرة الإنتاجية للقطاع، وضمان الإمدادات، وبالتالي، الأمن الغذائي للسكان، وأضافت إنها أبلغت المنظمة العالمية لصحة الحيوان ووزارات الصحة والبيئة وشركاء البرازيل التجاريين.
وعلقت العديد من الدول ومنها الصين واليابان والاتحاد الأوروبي واردات الدواجن من البرازيل. وأوضح وزير الزراعة البرازيلي، كارلوس فافارو، أن قرار الصين يأتي في إطار بروتوكول تعليق تلقائي للواردات لمدة 60 يوماً مخصص لهذه الحالات، مما يسلط الضوء على سرعة ردود الفعل الدولية، بحسب وكالة (أ.ب).
وتعدّ البرازيل أكبر مصدر للدواجن في العالم، وتمثل ما يقرب من 14 بالمئة من إنتاج لحوم الدجاج على مستوى العالم، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية. هذا الحجم الهائل يجعل أي اضطراب في قطاعها ينتج عنه اهتزازات كبيرة في الأسواق الدولية.
وكانت الصين الوجهة الأساسية لصادرات الدواجن البرازيلية، حيث استوردت أكثر من 562 ألف طن في عام 2024، ممثلةً 10.89بالمئة من إجمالي صادرات البرازيل من هذا المنتج، فيما استورد الاتحاد الأوروبي أكثر من 231 ألف طن، أي 4.49 بالمئة من الصادرات، وذلك طبقاً لبيانات الجمعية البرازيلية للبروتين الحيواني (ABPA)، ما يعني أن تعليق هذه الواردات من قبل مستوردين بحجم الصين والاتحاد الأوروبي يُعدّ ضربة قوية للسوق.