اخيراً وبعد مفاوضات يمكن وصفها بالشاقة، توصلت الولايات المتحدة وكندا إلى جانب المكسيك إلى اتفاق تجاري جديد بدلاً من اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا".
ويسمح الاتفاق الجديد للشركات الأميركية بالمزيد من الوصول إلى سوق صناعة الألبان بينما يضع حداً لصادرات السيارات من كندا إلى الولايات المتحدة، في حين ستبقى الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألمنيوم كما هي، وذلك وفقاً لبيان مشترك بين البلدين لم يذكر معلومات تفصيلية حول الاتفاق.
وبحسب البيان أيضاً فإن الاتفاق سيمنح العمال والفلاحين وأصحاب مزارع تربية المواشي والشركات معايير تجارية مرتفعة لتصبح الأسواق أكثر تحرراً والتجارة أكثر عدلاً وتدعم قوة النمو الاقتصادي في المنطقة.
وقال الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتايزر ووزيرة الشؤون الخارجية الكندية كرستينا فريلاند في البيان المشترك، ان كندا والولايات المتحدة والمكسيك توصلوا إلى اتفاق تجاري عصري يناسب القرن الحادي والعشرين.
وسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ وقت طويل إلى تغيير اتفاقية "نافتا" التي يبلغ حجم التجارة بموجبها بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك أكثر من تريليون دولار، ويمكن القول ان الرئيس الاميركي نحج بتحقيق ما وعد به مراراً، خصوصاً انه كان يرى ان إتفاق نافتا مجحف بحق بلاده.