هو الغموض وحده يلف قضية سلسلة الرتب والرواتب في لبنان، حيث يشهد القطاع العام احتجاجات واضرابات شبه اسبوعية لتشكيل ورقة ضغط على المجلس النيابي لإقرارها. لبنان الذي ارهقه عبء الفراغ الرئاسي، يدخل الآن فصلا جديدا من فصول السلسلة وتوابعها على ابواب الامتحانات الرسمية. فعلى وقع اقتراب انطلاق الامتحانات الرسمية، نفذت هيئة التنسيق اعتصاما حاشدا داخل وزارة التربية تزامنا مع انعقاد الجلسة التشريعية السادسة لمجلس النواب التي لم يكتمل نصابها.
تصريحات وتصريحات مضادة يسمعها اللبنانيون بشكل شبه يومي، آخرها ما صدر عن هيئة التنسيق اليوم التي اعلنت فيها انها لن تخرج من معركتها الا منتصرة مؤكدة ان لا امتحانات رسمية من دون اقرار السلسلة وتلك التي كشفها المجلس النيابي عن صعوبة الموافقة على سلسلة لن يكون فيها توازن بين الليرة والدولار وتوافق بين النفقات والواردات. وبين هذا وذاك ينتظر الطلاب الإمتحانات الرسمية بحذر، في حين تبدو خطة وزير التربية الياس بو صعب بمثابة اختبار صعب لوحدة هيئة التنسيق. فمن الواضح ان الوزير لن يسمح بتأجيل الامتحانات الرسمية المقررة يوم الخميس ولو لربع ساعة حسب قوله، مشيرا الى ان مراقبة الامتحانات يقوم بها المتعاقدون واساتذة المهني والتقني والتعليم الخاص وهيئات المجتمع المدني. فبين معركة هيئة التنسيق ووزير التربية....هل سيدفع الطلاب الثمن؟