فقد أضافت شركة ميتابلانيت اليابانية، المملوكة لسيمون جيروفيتش، مؤخراً 797 بيتكوين إلى رصيدها، لتتجاوز حيازاتها الإجمالية 16,352 بيتكوين بقيمة تتجاوز 93.6 مليون دولار أميركي، وذلك حتى مع وصول الأسعار إلى مستويات قياسية.
ويعكس هذا النهج، الذي وصفه جيروفيتش بحمى بيتكوين الذهبية، رؤية واضحة نحو تجميع أكبر قدر ممكن من البيتكوين، بهدف الوصول إلى نقطة يصعب على الآخرين عندها اللحاق بالشركة، ولتصبح بذلك ميتابلانيت من صانعي سوق العملة المشفرة.
أما مايكروستراتيجي بقيادة مايكل سايلور، فتواصل هيمنتها على هذا التوجه، حيث تمتلك حالياً أكثر من 597,000 بيتكوين، لتظل أكبر مؤسسة عامة تتبنى العملة الرقمية.
ولا يقتصر التبني على هاتين الشركتين فقط، فالاهتمام المؤسسي بعملة البيتكوين يتزايد بشكل مطرد، حيث تتوقع شركة بلوك ووكر انتليجنس أن 36 شركة عامة إضافية على الأقل ستتبنى البيتكوين كأصل خزانة بحلول نهاية عام 2025.
وهذه الزيادة المرتقبة تمثل ارتفاعاً بنسبة 25% عن الـ141 شركة عامة التي تمتلك البيتكوين حالياً، وقد ارتفع معدل التبني بين الشركات العامة بنسبة 120% هذا العام وحده.
ويُعزى هذا الاهتمام المتنامي إلى الدور المحوري الذي تلعبه البيتكوين كأصل استراتيجي للخزانة، حيث تعتبره هذه الشركات بمثابة جسر حيوي يربط بين أسواق الأسهم والديون التقليدية وعالم الأصول الرقمية الناشئ.
توقعات الخبراء لعملة البيتكوين
وتعزز التوقعات الصادرة عن المؤسسات المالية الكبرى النظرة التفاؤلية لبنك ستاندرد تشارترد. ففي مذكرة حديثة، أكد جيف كندريك، رئيس أبحاث الأصول الرقمية العالمية لدى ستاندرد تشارترد، أن انخفاض سعر بيتكوين في بداية العام سيفسح المجال لارتفاع جديد إلى مستويات قياسية حتى نهاية العام.
وتوقع كندريك أن يسجل بيتكوين أعلى مستوى قياسي له خلال الأشهر المقبلة، مع إشارات قوية إلى إمكانية وصوله إلى 120 ألف دولار في القريب العاجل.
وأرجع هذا الارتفاع المحتمل إلى فترة إعادة التخصيص الاستراتيجية المحتملة للأصول بعيداً عن الأصول الأميركية بل ذهب كندريك أبعد من ذلك، متوقعاً أنه من المحتمل أن تصل بيتكوين مستويات تاريخية جديدة غير مسبوقة، على أن تسجيل المزيد من الارتفاع خلال الصيف أمر وارد جداً، مؤكداً توقعاته الجريئة بوصول السعر إلى 200 ألف دولار بحلول نهاية العام.