تفقد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور يرافقه النائب علاء الدين ترّو وتيمور وليد جنبلاط وأمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر والحاج جميل جميل بيرم، شركة أروان للصناعات الدوائية، في منطقة جدرا في اقليم الخروب، حيث اطلع خلال جولة له في المصنع على عمليات تصنيع الدواء والجودة والتقنية العالية المتبعة في عملية الانتاج في المصنع الذي انشىء منذ سنتين.
وقال رئيس شركة "أروان" المهندس عبد الرزاق يوسف، ان هناك 105 موظفين في المصنع معظمهم لبنانيون باستثناء 4 في المئة يعملون كمستشارين يدربون الموظفين على انتاج وصناعة الأدوية، مشيرا الى ان المصنع يصنّع الدواء والمستحضرات ذات التقنية الحيوية القليلة الكمية في الاسواق العالمية، والهدف هو التصدير ليس فقط الى العالم العربي بل الى أفريقيا وغيرها من الدول، وهناك خطة لأخذ موافقة الاتحاد الاوروبي لدخول الاسواق الاوروبية والاميركية.
وتناول يوسف خطة المصنع التصديرية والتي تشمل بناء ثلاثة مصانع في الموقع على الارض التي تبلغ مساحتها 17 الف متر مربع، وحتى الساعة تم تسجيل 30 نوعا من الدواء ويتم تصديرها الى الدول التي تقبل بتسجيل لبنان كمرحلة اولى دون اجراءات اعادة التسجيل، ومنها بعض دول الخليج وسوريا والاردن، على امل في المرحلة المقبلة ان يتم تسجيلها في السعودية للتمكن من دخول باقي دول الخليج.
ولفت يوسف الى أن أروان تهدف الى تصدير 94 في المئة من انتاجها الى الخارج، فسوق الدواء في العالم العربي يبلغ حوالي 27 مليار دولار، والصناعة الوطنية في الدول العربية تصل الى حوالى 56 في المئة، معتبرا ان هناك 40 في المئة من الادوية لا تصنع في الوطن العربي، وأن مصنعه مخصص لتصنيع الادوية المنقذة للحياة والتي تحتاج الى استثمارات عالية في تصنيعها وفي تسويقها.
من جهته قال ابو فاعور ان لبنان من الدول القليلة عربيا التي لا يغطي انتاجها الوطني سوى 5 او 7 في المئة من حاجة سوق الدواء، بينما هناك دول عربية تصل فيها النسبة الى 85 و90 في المئة، معبرا عن دعم وزارة الصحة ليس لهذا المعمل فقط، بل لكل المعامل الشبيهة التي تقدم انتاجا وطنيا محليا ويشغل يدا عاملة لبنانية وتقدم انتاجا مرموقا.
بعدها كانت جولة في اقسام المصنع، اطلع فيها ابو فاعور على مراحل تصنيع الدواء والطرق والتقنيات الحديثة المستخدمة في المخبرات والتصنيع، معربا عن اعتزازه بهذه الصناعة اللبنانية الوطنية. وقدم يوسف درعا لأبو فاعور ودرعا لترو.