دعت شركة بنتا لتصنيع الأدوية والمستلزمات الطبية الإعلاميين في لبنان الى طاولة مستديرة مع المدير العام برنار تنوري، تبعتها جولة في المصنع لتعريفهم بأقسام الشركة وكيفية عمل الآليات والمعدات التي تعمل على صناعة الدواء وتمتعه بالمعايير العالمية ذات الجودة وصولاً الى التغليف.
وحسب الجولة والشرح المفصل من مدير الشركة، تبيّنت مضاهاة الدواء اللبناني ومنافسته للأدوية المصنّعة في باقي دول العالم، وهو الذي يخضع لأعلى المعايير العالمية، على عكس ما يشاع من هنا وهناك عن قطاع الدواء.
وشرح تنوري للحضور كيف أثبتت الشركة قدرتها على منافسة الشركات العالمية، بجودة أدويتها في مختلف الإختصاصات، بما فيها أدوية الأمراض المستعصية والسرطانية، إضافةً إلى أمراض السكري والضغط والإلتهابات، مشيرا الى ان معمل أدوية BPI تم بناؤه سنة 2006 وتم تجهيزه بأعلى المعايير العالمية، وبأحدث المعدات وأكثرها تطورا لصناعة تلك الأدوية التي تضاهي بجودتها أدوية الشركات الأميركية والأوروبية العالمية.
وتصنّع شركة BPI أكثر من 200 صنف دواء لمعالجة مختلف الأمراض، التي يعاني منها الكثير، منها الأمراض السرطانية والمستعصية بالإضافة إلى ذلك، تقوم بتصنيع الكثير من المعدات الطبية للمستشفيات اللبنانية.
وحسب تنوري فقد تمكنت شركة Benta، من تطوير تكنولوجيات حديثة جداً وفريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وهدفها كشركة أدوية رائدة في المنطقة، أن تؤمّن للمجتمعات حول العالم، فرصة لعيش حياة كريمة وصحية وطويلة، من خلال منتجاتها المتطورة ودراساتها وأبحاثها، التي تهدف إلى العمل على إيجاد حلول جديدة، للكثير من الأمراض التي لا علاجاً نهائياً لها، موضحاً ان مصنع الشركة أُنشِىء وفق المعايير الخاصة بالدواء والمحددة من قبل منظمة الصحة العالمية، وهي حائزة على شهادات أصول التصنيع الجيد.
وقال ان الادوية المنتجة في مصنع بنتا، هي ذات جودة أكيدة مصنعة وفق المعايير العالمية، وأجريت عليها دراسات وتحاليل لتأكيد فعاليتها وسلامتها وذلك في مراكز أبحاث عالمية.
ويضيف تنوري ان قطاع لصناعة الأدوية في لبنان، هو صناعة لبنانية 100% ذات جودة عالمية، تلبّي حاجة المواطن اللبناني عبر تأمين أكثر من 1300 دواء، لمعالجة مختلف أنواع الأمراض، التي يعاني منها مجتمع من جميع الاعمار، في حين ان مصنع بنتا هو الوحيد الّذي يصنع أدوية للسرطان في لبنان.
وأكد تنوري ان شركة بنتا تمكنت من خلق بيئة حاضنة ومتطورة للأبحاث العلمية وللشباب والمبدعين اللبنانيين، من أجل تحفيزهم على الإبتكار في المجال الصحي، وهي تطمح من خلال هذه الأبحاث العلمية، أن تساهم في تحسين حياة البشرية جمعاء، وأن تتمكن من تثبيت موقع لبنان على خريطة الصحة العالمية.
أما عن آلية تسعير الدواء المصنّع في لبنان، فيقول انها تجرى وفقاً للقوانين اللبنانية، ووفق آلية تسعير محدّدة من وزارة الصحة العامة، كما يتم التسعيير من قبل وزارة الصحة، بناء لقانون التسعيير ٣٠٦، كما يجب ان يكون الدواء اقل بـ ٣٠% من الدواء (Originator)، وكشف ان 95% من الأدوية المنتجة في مصانع الأدوية اللبنانية، هي بسعر أفضل من الأدوية العالمية المستوردة، بينما تعتبر أسعار الأدوية الـ Generic المصنّعة محلياً أدنى بنسبة أقلّها 30% من المستحضرات الأساس المستوردة (Originator).
عوامل أساسية ادّت مؤخراً الى تدني كبير في أسعار الدواء ليصَل الى اكثر من ٥٠٪، ابرزها تدهور العملات في الدول التي تتم المقارنة بها وحجم السوق الكبير، ودعم الدولة لها، وادى ذلك الى صرف عدد مهم من العمال والأخصائيين في هذه الشركات.
أما عن التحديات التي تواجه قطاع تصنيع الدواء في لبنان فلخّصها تنوري بما يلي:
-
إن ســـوق الدواء في لبنان يقدّر حالياً بما يزيد عن 1,3 مليار دولار تغطي منه الصناعة الوطنية حوالي 8 – 10%مـــن خـــلال 11 مصنع محلّي حالياً.
-
إن لبنان يستورد حالياً ما يقارب 90% من حاجته للدواء من الدول الأوروبيّة والأميركيّة والدول العربيّة المجاورة أي ما يوازي .1,170 مليار مليار ومئة وسبعون مليون دولار تقريباً.
-
إنّ حصة الصناعة الوطنية من السوق الدوائي حوالي 8% أي 140 (مئة وأربعون مليون دولار فقط) حالياً وفي ذات الوقت لبنان يعاني من عجز في الميزان التجاري، حيث يبلغ سنوياً ما يقارب 17 مليار دولار، أي أن فاتورة الدواء المستورد تمثل 7% من العجز في الميزان التجاري.
هذا وتحتاج صناعة الدواء في لبنان الى حوافز من الدولة وقوانين لتخفيض فاتورة واسعار الدواء للبنانيين لدعم الاقتصاد والقطاع.