أطلقت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان ايدال بالتعاون مع جمعية تكنولوجيا المعلومات اللبنانية – الكندية وبيريتيك برنامجاً يستهدف رجال اعمال لبنانيين في قطاع المعرفة تحت عنوان "الطريق إلى الابتكار" B2i.
يهدف البرنامج إلى تشجيع الشراكات بين الشركات اللبنانية والشركات الكندية من خلال نقل التكنولوجيا والمعرفة. ويسعى هذا البرنامج إلى تسهيل دخول الشركات اللبنانية الرائدة في الاقتصاد الرقمي، وصولاً الى دخول الولايات المتحدة عبر كندا. كما يهدف إلى ايجاد شبكة داعمة للمؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم من خلال الانضمام الى برامج التسريع وصناديق رؤوس الأموال.
وتم إطلاق هذه المبادرة على مرحلتين: الأولى في مونتريال كندا بين 9 و11 آذار 2016 خلال زيارة قام بها عدد من الشركات اللبنانية إلى كندا بهدف التعرف على بيئة الأعمال هناك والتواصل مع عملاء محتملين، مسرعات الأعمال وهيئات تدعم الابتكار.
أما الثانية، فتمت في بيروت في 3 و4 أيار 2016 بهدف الترويج لبيئة الأعمال اللبنانية وتعريف رجال الأعمال من المغتربين الكنديين إليها.
وكانت بعثة كندية تضم رجال اعمال من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد زارت ايدال واجتمعت إلى رئيس مجلس إدارتها المهندس نبيل عيتاني من أجل وضع خطة تنسيقية يكون من بين اهدافها الترويج لقطاع الابتكار الكندي في لبنان وتسهيل دخول الشركات الناشئة اللبنانية الى السوق الكندية.
هذا، وقد رعت ايدال حفل عشاء على شرف المشاركين في البعثة في 4 ايار في بيروت سيمبوزيوم اكزكيوتيف لانج. وقد حضر هذا العشاء، رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس نبيل عيتاني، رئيس بلدية مونتريال فيليب روي، رئيس مجلس إدارة بيريتيك مارون شماس، رئيس برنامج B2i فادي جوزف، وحشد من أعضاء البعثة والمعنيين بالمجال الرقمي.
وتعليقاً على هذا الحدث، أكد المهندس عيتاني أن الجاليات اللبنانية في الخارج تلعب دوراً هاماً في تعزيز اقتصاد لبنان والمساهمة في نموه. وقال إن حجم السوق في قطاع تكنولوجيا المعلومات يصل إلى 400 مليون دولار، ومن المتوقع ان يحقق نمواً بمعدل 8 في المئة في الأعوام المقبلة. ولفت إلى أثره المباشر على إجمالي الناتج المحلي حيث يساهم بحوالي 3,2 مليار دولار ويوفر أكثر من ستة آلاف فرصة عمل. وأكد عيتاني ان لبنان يملك جميع المقومات للعب دور اساسي في قطاع المعرفة في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على ضرورة العمل من اجل تحويل لبنان من بلد مستهلك للتكنولوجيا إلى بلد مصدر لها.