اعلن محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، ان السلطات ستستخدم السياسة المالية، وعمليات سوق النقد، إذا دعت الحاجة إلى ذلك للحيلولة دون نشوب أزمة سيولة في النظام المصرفي القطري، بسبب تدني أسعار النفط والغاز.
وفي مقابلة نشرتها مؤسسة الأبحاث الدولية ذا بيزنس يير، قال المحافظ إن المصرف مازال يتبع "سياسةً نقديةً ميسرةً"، وأنه لا يعتقد أن السيولة تأثرت.
واشار الى ان تراجع أسعار النفط ادى إلى انخفاض مكاسب التصدير، وإيرادات الحكومة، وبالتالي احتياطي الحكومة، ولكن السيولة البنكية المعتادة لم تتأثر حتى الآن، وهو ما يرجع جزئياً إلى العمليات النشطة التي يقوم بها مصرف قطر المركزي لإدارة السيولة".
وقال الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، إنه يتوقع أن تتعافى أسعار النفط في 2017، لكن إذا لم يحدث ذلك، فإن المصرف مُستعد للتدخل، للحفاظ على استقرار أسعار الفائدة في السوق.
ولفت الى انه على صعيد السياسة النقدية، سيُواصل مصرف قطر المركزي، إدارة السيولة في النظام لضمان بيئة مستقرةٍ لمعدل الفائدة، وبالتالي تسهيل التدفق الملائم للائتمان على القطاعات المنتجة في الاقتصاد".
وتعتبر قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وإحدى أغنى دول الخليج، ويُعتقد أنها تملك أصولاً في الخارج بمئات المليارات من الدولارات، لكن قيمة صادراتها من الطاقة انخفضت إلى النصف تقريباً في 2015.
وارتفعت أسعار سوق النقد كثيراً مع تراجع تدفقات عائدات النفط والغاز الجديدة في 2015، واقترضت الحكومة القطرية لتمويل عجز في الميزانية. وبلغ سعر الفائدة المعروض بين البنوك القطرية لثلاثة أشهر 1.37 في المئة مرتفعاً من حوالي 1.07 في المئة قبل عام.