قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيحسم قراره بشأن محافظ الفيدرالي الأميركي القادم قبل نهاية العام، في خطوة تشير إلى استمرار تأثير ترامب على السياسة النقدية التي يقودها البنك المركزي.
وأوضح خلال حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء توجهه إلى اليابان أنه يتوقع اتخاذ القرار بحلول نهاية العام أو مطلع العام المقبل، مؤكداً أن الوقت حان لتغيير نهج الفيدرالي الأميركي في التعامل مع معدلات الفائدة.
وجاءت تصريحات ترامب قبل أيام من اجتماع السياسة النقدية المقرر عقده يوم الأربعاء، حيث ينتظر المستثمرون إشارات جديدة حول توجهات الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة في ظل تقلبات الأسواق والتحديات الاقتصادية الراهنة. وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يرغب في "التخلّص من عبارة متأخر جداً" في قرارات البنك، معتبراً أن الولايات المتحدة بحاجة إلى نهج أكثر سرعة واستباقية في معالجة التباطؤ الاقتصادي.
وأكد ترامب أنه لم يحسم بعد مسألة الترشح لولاية ثالثة في عام 2028، لكنه شدد على أن شعبيته لا تزال الأعلى في استطلاعات الرأي. وأضاف أن هناك شخصيات قوية ومؤهلة يمكنها مواصلة المسار الذي بدأه، في إشارة إلى الثقة داخل الحزب الجمهوري باستمرارية سياساته الاقتصادية، خصوصاً تجاه الفيدرالي الأميركي الذي ظل محوراً رئيسياً في خطابه الاقتصادي.
في السياق ذاته، يرى مراقبون أن تصريحات ترامب تحمل رسالة ضغط مبطنة على الفيدرالي الأميركي قبيل قراره المرتقب بشأن الفائدة، خاصة أن الأسواق تتوقع خفض طفيف للفائدة وسط مؤشرات على تباطؤ النمو. ومن شأن أي تغيير في رئاسة البنك أن ينعكس مباشرة على توجهات السياسة النقدية الأمريكية في السنوات المقبلة، ما يجعل قرار ترامب المنتظر محط أنظار العالم المالي والاقتصادي.
في النهاية، يظل ملف الفيدرالي الأميركي أحد أبرز القضايا التي يستخدمها ترامب لترسيخ صورته كرئيس مؤثر على الاقتصاد العالمي، مستفيداً من الدعم الشعبي والسياسي لمواقفه الحاسمة تجاه السياسة النقدية.