بدأ البنك المركزي الروسي سعيه من أجل زيادة حجم المعروض من الروبل في سوق المال، وذلك على الرغم من الانخفاض الذي تشهده أسعار النفط، وهو الإجراء الذي قد يعرض استقرار أسعار الصرف في البلاد للخطر.
وصرحت الدائرة الصحفية لدى البنك المركزي، بأنه بدلاً من القيام بعمليات الإيداع والتي قام البنك بتنفيذها خلال الأسبوعين الماضيين من أجل سحب السيولة من النظام المصرفي، قرر البنك استئناف مزادات لـ "اتفاقات إعادة الشراء" مرة أخرى.
ونتيجة لهذا القرار يعود حوالي 400 مليار روبل مرة أخرى إلى القطاع المصرفي وذلك بعد أن تركت كوديعة لدى البنك المركزي قبل أسبوع.
من جانبه ينوي بنك روسيا إصدار 620 مليار روبل، والتي من المقرر إتاحتها كقروض للبنوك بمعدل فائدة يبلغ 10%.
وفي المجموع من الممكن أن يصبح هناك 1.02 تريليون روبل في السوق خلال يوم واحد، طبقاً لما صرحت به وكالة الأنباء الروسية"Finanz.ru".
من جانبه حذر الأستاذ المساعد والمتخصص في الهندسة المالية، فاسيلي يكميكن، بأنه في حالة رفع سعر الفائدة الرئيسي من قبل الاحتياطي الفيدارلي الأمريكي، سيصل الدولار لذروته بينما تذهب في الاتجاه المعاكس أسعار أصول السلع فضلاً عن الروبل.
وأضاف فاسيلي، بأن البنك المركزي من أجل تجنب الآثار السلبية في حالة اتخاذ قرار بهذا الشأن من قبل الفيدرالي سيقوم بسحب السيولة الزائدة في حسابات المؤسسات الأئتمانية، ربما بمعدل فائدة يبلغ 10.5 في المئة كحد أدنى، وذلك من أجل تخفيف الضغط القوي على سوق العملات.
أرقام