يقوم الناجحون المتميزون بإتباع منهج منطقي وإيجابي في التفكير ليساعدهم على مواجهة التحديات والمثابرة لإكمال مشوارهم. وقد قام موقع "Inc" برصد بعض ملامح هذا المنهج والمقولات التي تحرص هذه الفئة الاستثنائية على ترديدها يومياً لتقودها لنجاحات أكبر، وهي كالآتي:
-
"لا أستطيع إنجاز كل شيء اليوم، لكني أستطيع إنجاز خطوة صغيرة": كثرة الأهداف والخطط تؤدي إلى الارتباك والتردد مما يجعل الشخص عاجزاً عن إنجاز أياً منها، ومن الافضل انتقاء فكرة واحدة والبدء في تنفيذها بخطوة أولى صغيرة، وتكون عادةً هي الأصعب.
-
"سأقوم بشيء لا يريد الآخرون القيام به": من أسهل الطرق للتمّيز عن الآخرين هو القيام بأي شيء جديد ومختلف لا يفعله المحيطون مهما بلغت بساطته، لتصبح مع الوقت شخصاَ استثنائياً يحظى باهتمام وتقدير الكثيرين.
-
"سأواجه أحد المخاوف": يعطي الانتصار على الخوف من المجهول للإنسان سعادة وثقة بالغتين. ويأتي ذلك بتدريب الذات على التعامل مع المخاوف، فعليك اختيار نشاطاً جسدياً أو ذهنياً يتطلب بعض الجرأة للقيام به كل يوم، ومع الوقت ستجد نفسك أكثر قدرة على مواجهة المشاكل وتجاوزها.
-
"سأقدر شخصاً مهمشاً": يحرص الناجحون على إبراز تقديرهم لمن يعمل أعمالاً تتطلب جهداً هائلاً و يُنظر إليهم كفئات اجتماعية أقل وذلك بقيامهم بأفعال بسيطة كالتبسم في وجوههم وتوجيه كلمة طيبة لهم، فذلك يكسبهم احترام الآخرين ويمنحهم سعادة بالغة لقدرتهم على التأثير الإيجابي بحياة الآخرين.
-
"سأستمع أكثر مما أتكلم بـ 10 مرات": المتميزون الواثقون من أنفسهم لا يشعرون بالحاجة للحديث، وهم لا يتحدثون لإرضاء ذواتهم فقط لأنهم يدركون أن ذلك يسبب ملل المستمعين من الحديث وصاحبه، فيستمعون اكثر مما يتكلمون.
-
"لن أكترث بما يقوله الآخرون": يجب أن يهتم الشخص بصورته في عيون الآخرين، لكن هذا لا يعني أن تصبح آراء الآخرين المعيار الرئيسي لقراراته وأفعاله خاصة إذا كانت تحبط طموحه وهمته. ويُنصح بعمل شيء بسيط يومياً مما كان يخشى عمله في السابق قَلقاً من رد فعل الآخرين.
-
"سأجيب عن السؤال الذي لم يُسأل": الناجحون لديهم حس أعلى وفطنة أكبر في تعاملاتهم مع الآخرين، فعندما يسأل أحد الموظفين عما إذا كان يحتاج إلى دورة تدريبية فيدرك الناجح مباشرة أن المغزى الرئيسي للسؤال هو قلق الموظف بشأن إمكاناته ومدى ملاءمتها لموقعه الوظيفي لكنه يخجل من الاستفسار عن ذلك مباشرةً، فيجيبه بالإجابة المفيدة المناسبة لتهدئة مخاوف الموظف دون أن يدرك ذلك.
-
"سأكون جيداً لكن ليس بالضرورة كاملاً": تحقيق الكمال في الحياة أمر مستحيل، فليس هناك خطة أو مشروع يسير دون متغيرات أو مفاجآت ولا أحد يضمن النتائج، فكل ما عليك فعله هو العمل المتقن الجاد وعدم ادخار أي جهد لإنجاز الأعمال وتصحيح الاخطاء.
-
"سأحاول أن أكون أفضل": لا يٌمكن لأحد بلوغ الكمال لكن المتميزون يؤمنون بقدرتهم على التحسن، وبما انه سيكون هناك أخطاء بطبيعة الحال في كل عمل فيقومون باستدراكها ويقيّمون أداءهم الماضي ولا يخجلون من الاعتراف بمسؤوليتهم عنها حتى يتمكنوا من تجنبها في المستقبل وهذا هو أكثر ما يهم المستهلك بأن يشعر بالتحسن المستمر في المنتج او الخدمة المقدمة.
-
"الشيء الوحيد الذي بإمكاني فعله دائماً هو أن أعمل أكثر من الآخرين": العمل الجاد الكثيف هو أهم مفاتيح النجاح، فربما يحظى الشخص بقدرات وموارد أقل من المحيطين لكنه يستطيع التفوق عليهم جميعاً بتكثيف العمل وقضاء وقت أطول منهم في إنجاز الأهداف، فالعمل والمثابرة هما الميزتان غير القابلتين للمنافسة وأكبر ضمان للنجاح في أي ظرف.
-
"سأتوقف قليلاً لأشتّم زهوري": انشغال الإنسان الدائم بتحقيق طموحه وخططه وأهدافه يجعله غير راض عن أوضاعه الحالية لأنه دائماً ما يركز على الهدف التالي الذي لم يحققه بعد أو النتائج التي لم تأت وفق المأمول، فيشعر بالتعاسة البالغة. وهنا يجب أن يتوقف ويتذكر الجوانب الإيجابية في حياته على المستوى العملي والشخصي، ويتأمل الإنجازات التي حققها والتي غفل عنها في خضم انشغاله بتحقيق الأهداف المستقبلة، وسيدرك في هذه اللحظة حجم النعم التي يتمتع بها. فيجب على الشخص أن يصبو دائماً للأفضل في المستقبل مع الامتنان للإنجازات والنعم التي يحظى بها في اللحظة الحاضرة.