قد يتفاجأ العديد من الاشخاص عند سماعهم اخبار تتعلق بعمليات قرصنة للبواخر تحصل في ايامنا هذه. لكن ما يجهله البعض ان هذه العمليات التي تدعمها بعض الدول تدر ارباحا تفوق التوقعات للعديد من الجهات.
وبالتالي عدة أمور قد لا يعرفها الكثيرون عن قراصنة القرن الواحد والعشرين بحسب موقع "Quandly"
1-قراصنة التكنولوجيا المتقدمة:
ترتبط الصورة التقليدية للقرصان في أذهان الكثيرين بحمل السيف أو المسدس الذي يطلق رصاصة واحدة ، إلا أن القراصنة الجدد يختلفون كل الاختلاف عن هذه الصورة، فهم يستخدمون أحدث الأسلحة الأوتوماتيكية، ويعتمدون على نظم الـ "GPS" لتعقب السفن، كما يستخدم بعضهم مدافع الجرينوف وكذلك الإنترنت لإحكام السيطرة على السفن.
2-أهداف أكثر تحديدا:
تتشابه عملية القرصنة في الوقت الراهن بنظيراتها على مر العصور في تعقب السفن والاستيلاء عليها، لكنها تختلف في أن قراصنة اليوم يضعون أعينهم على أهداف أكثر تحديدا وأكبر قيمة، فهم يسرقون السفن المملوكة للشركات والدول مثل تلك المحملة بأحدث أجهزة الاتصالات أو سفن الصيد التجارية الضخمة، وكذلك ناقلات النفط.
3-التمويل:
قراصنة اليوم أوفر حظا من حيث مصادر التمويل إذ يقوم بعض المستثمرين بتمويل عمليات القرصنة مقابل حصة من أرباح، خاصة في الصومال التي تعد حاليا مركزا للقرصنة على مستوى الكرة الأرضية، ففي تلك الدولة يستطيع أصحاب الأموال الاستثمار في عمليات القرصنة بحرية مطلقة. والأغرب أن هناك "بورصة سرية معقدة للقرصنة" في هذه الدولة الإفريقية تسمح للمستثمرين من جميع أنحاء العالم بالمساهمة بالأموال والأسلحة مقابل جزء من أرباح عمليات السرقة والنهب واحتجاز الرهائن وغيرها من الأعمال الإجرامية لكبرى العصابات.
4-أرباح هائلة:
الأرباح التي يجنيها القراصنة هذه الأيام هائلة، فقيمة الفدية التي تحصل عليها العصابات مقابل إطلاق سراح طاقم سفينة متوسطة الحجم يقدر بملايين الدولارات، حتى السفينة نفسها دون الطاقم تدر عليهم الكثير من الأموال، لكن معظم هذه الأرباح تعود للمستثمرين الفاسدين الذين أسهموا في تمويل العملية الإجرامية.
5-دعم حكومي:
قد لا يصدق الكثيرون أن بعض الحكومات تدعم وتمول القرصنة، فقد أشارت عدة تقارير إلى أن بعض الحكومات التي تكون أغلبها معادية للغرب تمول هذه العمليات المشبوهة، وتشير بعض أصابع الاتهام إلى ضلوع الحكومة الصينية في تمويل عمليات القرصنة في بحر الصين الجنوبي ــ بحسب التقرير، كما أن القراصنة يحصلون على مصادر تمويل أخرى من المنظمات الإجرامية الكبيرة مثل "المافيا الروسية".
6-زوارق:
قراصنة اليوم لا يستخدمون سفينة الأشباح الأسطورية الشهيرة لبلوغ هدفهم، ولكنهم يستخدمون القوارب الصغيرة المزودة بمحرك واحد أو اثنين، لأنها تكون أخف وأسرع للوصول إلى الهدف، كما يمكن تحميلها بسهولة على السفن الأكبر، وفي معظم الأحيان يتألف فريق القراصنة من ثمانية أشخاص موزعين على زورقين.