لم يكن دان كارلن الصياد الاميركي يعلم انها ستكون آخر سمكة تونا يصطادها بحياته عنما وقف يبتسم للصورة التي تلتقطها زوجته من على يخته في سان دياغو وهو يحمل صيده. فقد فاجأته سمكة تدعى أسد البحر لتنهض من الماء وتسحبه وتسحب سمكة التونا التي يحملها وترميه من على ظهر اليخت الى البحر على عمق عشرين قدماً.
وتقول زوجته ان اسد البحر الذي يزن مئات الكيلوغرامات رمى قطعة من ساق الصياد لتتطاير في الهواء وكانها لعبة.
الا ان كارلين الذي يعمل محاسبا وعمره 62 عاما، يقول بعد مرور ثلاثة أسابيع على الحادث الذي وقع في الخامس من نيسان ابريل، انه بدأ يظن بعد 15 ثانية من سحبه الى البحر انه سيموت، لكن مع ذلك واصل النضال معتبرا النجاة امر مستحيل، وسبح الى قاربه في اسرع وقت بعد ان مزّق الحيوان قدمه وثقب عظامه، وفقد بصره للحظة محاولا التنفس بصعوبه لان صدره كان قد تأذى ايضا.
وحاول كارلين وزوجته اعادة اليخت الى اليابسة وتم نقله الى المستشفى وعولج ليومين وتم وضع عشرين غرزأ في يده ايضا.
رغم كل هذه المغامرة الخطيرة يصرّ كارلين على العودة الى الصيد الاسبوع المقبل، مؤكدا انه دائما ما يوفر اجهزة الحماية له ولزوجته. ويضيف ان الناس عادة لا تخاف من سمكة اسد البحر وتعتبرها غير مؤذية الا انه تبين الان حسب تجربته مدى خطورتها وشراستها على الانسان.
ترجمة Business Echoes عن الغارديان