تشهد ماليه عاصمة جزر المالديف "حال الطوارئ"، بعد ان تسبب حريق في مصنع تحلية مياه البحر، بحرمان قسم كبير من السكان من مياه الشرب ، ما دفعهم الى مهاجمة محال بيع المياه المعدنية.
وقد اضطرت سلطات المالديف الى الاستعانة بدولة سريلانكا المجاورة لتأمين مياه الشرب، كما أبحرت سفن أميركية محمّلة بالمياه إلى المالديف، في حين ارسلت الهند باخرة تابعة للبحرية مزودة بنظام لتحلية المياه يمكنه انتاج 20 طنا من المياه الصالحة للشرب يوميا.
هذا وتسعى السلطات الى اعادة تشغيل المصنع، لكن اصلاحه قد يستغرق خمسة ايام، بحسب موقع مينيفان نيوز. في المقابل لم تصب ندرة الماء المناطق السياحية في المالديف الواقعة على جزر اخرى تملك مصانعها الخاصة لتحلية الماء.
تجدر الاشارة الى ان ماليه هي أحد أكثر أماكن العالم اكتظاظًا بالسكان، حيث يقطن 120 ألف شخص في كيلومترين مربعين.
وتعتبر جزر المالديف من المناطق المهددة بالغرق والاختفاء بسبب الارتفاع المتوقع لمياه البحر نتيجة التغير المناخي. فقد ارتفع متوسط مستوى المحيطات ما بين 10 و20 سنتمترا خلال قرن، ويتوقع ان يرتفع من 9 الى 88 سنتمترا بحلول 2100 بسبب ارتفاع حرارة الارض وذوبان جبال الجليد والطبقات الجليدية.
ويخشى ان تغمر مياه البحر الجزر وكذلك دلتا الانهار، عند هبوب عاصفة او مد كبير. وفي الاجمال قد يضطر 200 مليون شخص للهجرة بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين بعد ان تغمر المياه مناطق سكنهم وفق التقرير الاخير لخبراء الامم المتحدة لسنة 2001 .
وكالات