مع بداية عام 2019، فقد الروائي اللبناني الراحل جبران خليل جبران حقوق النشر لأحد أروع الكتب التي كتبها في المهجر، وهو كتاب النبي.
فهذا الكتاب الذي شكل حجر أساس في مسيرة جبران الأدبية، كان قد تم نشره في الولايات المتحدة عام 1923، حيث اتخذ دار نشر ألفرد آ. كنوف في نيويورك من قانون الملكية الفكرية الأميركي وسيلة لحماية حقوق الكاتب والناشر، إلا أن كل ذلك، بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز بات من الماضي مع رفع الحقوق للمرة الأولى منذ 21 عاماً.
ويعني ذلك بحسب ما ذكره موقع فورتيون الإلكتروني، أنه بات لأي كان أن ينسخ، ويعيد نشر أي من الأعمال الأدبية المذكورة ضمن كتاب النبي، من دون الرجوع إلى عائلة الكاتب أو دار النشر، وبالتالي بات الكتاب متاحاً للجميع ومن دون قيود.
ويشار إلى أن آخر مرة أقدمت الولايات المتحدة على رفع حقوق الملكية عن الأعمال الأدبية كان في 1998، وبالتالي يستعد محبو الكتب والمكتبات ودور النشر إلى نهضة جديدة في عالم توزيع المواد الأدبية، وبخاصة مع تطور المجال التكنولوجي في وسائل إعادة النشر.
وكان الكونغرس الأميركي مدّد العمل بقانون حقوق النشر لعشرين عاماً إضافياً على 1923 عملاً وكتاباً، من بينها حقوق شركة ديزني في الاحتفاظ بملكية شخصية ميكي ماوس.
ومن المتوقع أن يشهد يناير كانون الثاني 2020، موجة جديدة من رفع حقوق النشر عن مجموعة ضخمة من الأعمال الأدبية، لا سيما كتاب أف سكوت فيتزجيرالد بعنوان ذي غرايت غاتزبي الذي تم تصويره سابقاً في فيلم من بطولة ليوناردو دي كابريو.