وفي نصاب قانوني بلغ حوالي ٨٩ ٪، تمّ التّصديق على حسابات التّجمّع، كما وانتخاب ستّة أعضاء مجلس إدارة جدد، هم السّيدات كريستيل بستاني التي عُيّنت أمينة العضوية، وجومانة صدّي شعيا التي عُيّنت أمينة الفروع في الخارج، وداليا جبيلي، والسّادة سيريل عريضة الذي عُيّن نائبا للرئيس، ونديم ضاهر الذي عُيّن أمينًا للمال، وجان طويلة الذي عُيّن أمينًا عامًا للتجمّع. وينضم هؤلاء الأعضاء إلى السادة نقولا بوخاطر رئيساً للتجمع، وفريد حمصي، وفاتح بكداش، والسيدات هاديا منقارة صفّي الدّين، وجومانا داموس سلامة، ورولا زهار. وقد تمّ تعيين أ. غسان مخيبر محاميا للجمعية، وشركة دوماني مدقّقة للحسابات.
وفي هذه المناسبة، ألقى السّيد مكسانس دويو، المدير العام للمعهد العالي للأعمال (ESA)، كلمةً افتتاحية أعرب فيها عن فرحه لرؤية رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين يجهدون دون كلل، رغم كلّ الصعوبات والأزمات الّتي يمرّ بها لبنان، لمواصلة أعمالهم ومساعدة لبنان على تجاوز جميع المحن. وأعرب عن احترامه الكبير لالتزام التجمع المتواصل بإنقاذ لبنان، مقدّرا لتنظيمه هذه الانتخابات النموذجيّة.
من جهته، رحّب السّيد نقولا بو خاطر، رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين، بجميع أعضاء التّجمّع، كما وشكر المعهد العالي للأعمال، ذاكرًا الشراكة الخاصة والتاريخية الّتي تجمع المؤسستين. وذكر بوخاطر أنّه أصبح الآن مُتاحا لغير اللبنانيين الانضمام إلى التّجمّع، معطيا مثال السّيد مكسانس ديو كأوّل ‘’عضو صديق’’ غير لبناني. وتابع بوخاطر شاكرًا الأعضاء السّتة الذين انتهت ولايتهم، على أعمالهم وجهودهم في تطوير التّجمّع وزيادة إنجازاته، معتبرًا أنّ كلّ ما أنجزه التّجمّع حتّى اليوم هو نتيجة العمل الجماعي لأعضاء مجلس الإدارة، بمساعدة باقي الأعضاء. وأمل بوخاطر أن تصبح المعايير التي يتبعها القطاع الخاص اللبناني الشرعيّ، الناشط والشفاف والمرقمن، مثالاً يحتذى به للقطاع العام.
من ناحيته، تحدّث مسؤول لبنان في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، السّيد خليل دينغيزلي، الذي حلّ ضيف شرف على الجمعيّة عن أعمال البنك الأوروبي والمشاريع الّتي قادها في مختلف القطاعات، وأهمية الوصول إلى إتفاق مع صندوق النقد الدولي، بغية مساعدة القطاع الخاص البناني على الحصول من جديد على التمويل بأسعار تنافسية، واسترجاع الثقة العافية الاقتصادية. وطلب من الحاضرين عدم إضاعة الوقت وفقدان الأمل، كما ومواصلة بذل الجهود والعمل نحو النهوض بالوطن، معربًا عن تقديره لكلّ ما استطاع رجال وسيدات الاعمال انجازه دون توفر تمويل، فهم يبنون بجدارة مستقبلا أفضل وأكثر ازدهارًا للبنان بالرغم من الظروف الصعبة.
وفيما خصّ إنجازات التّجمّع في عام ٢٠٢٢، قدّم الأمين العام المنتهية ولايته فادي صوايا تقريرًا ذكر فيه أبرز الأنشطة والشراكات الّتي عقدها التّجمّع خلال هذا العام، من بينها إطلاق مشروع ASPIRE الذي يقترح خارطة طريق قطاعية للنهوض بلبنان من جديد بالتعاون مع الهيئات الإقتصادية؛ واتفاقيات مع المعهد العالي للأعمال، وALBAC، وTIF، وغيرها؛ ومشاركة التّجمّع في EXPO DUBAI 2022؛ وحديثًا، السماح لغير اللبنانيين بالانضمام إلى التّجمّع كأصدقاء؛ وفتح فروع للتجمع في دبي وفرنسا. أمّا التقرير المالي، فقد عرضه أمين المال نديم ضاهر، وتمّ التّصديق عليه من قبل مدقّق الحسابات والأعضاء. واعتبر السّيد ضاهر أنّ سنة ٢٠٢٢ كانت سنة مفصلية للتجمّع، وشهدت تغيّرات أساسية كثيرة. إضافةً، كشف أنّ ازدياد عدد أعضائه بنسبة ٧٥٪ في السنتين المنصرمتين، معربا عن سعي التّجمّع إلى مضاعفة أعضائه في السنتين المقبلتين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ التّجمع اتّبع عملية الانتخابات عبر التصويت الالكتروني للمرّة الأولى منذ انشائه. فقد تمّ تصميم برنامج خاصّ بالتعاون مع "مركز سرطان الأطفال"، كما ودعم الناجين من المركز الذين ساعدوا في تنظيم الانتخابات. في هذا الإطار، قرر التّجمع تقديم تكلفة تطوير هذا البرنامج على شكل هبة للمركز في سبيل التعاون بين الطرفين. وقد هدف اجراء الانتخابات عبر التصويت الالكتروني، إلى تفادي أي عمليات غش وتزوير. فقد تمّ الطلب من شركة بوتيك المتخصصة التدقيق في سرية المعلومات والتصويت، وعدم إمكانية الاختراق من الخارج وتأمين الأمن السيبراني، لكي يتمّ التّأكد من حسن عمل البرنامج والعمل الإنتخابي.