من لندن إلى سيدني ومن بكين إلى نيويورك، تتجه أسعار المنازل في بعض المدن الأكثر طلباً في العالم إلى الهبوط، في إشارة لنهاية الطفرة التي شهدها سوق العقارات على المستوى العالمي.
وضمن هذا السياق نشرت شبكة بلومبرغ الأميركية تحليلاً يشرح العلامات التي بدأت تظهر في بعض أسواق العقارات الأكثر تميزاً وجاذبية في العالم، حيث تسببت عوامل مثل التغييرات الضريبية، وارتفاع الأسعار وتشديد شروط الإقراض في معاناة سوق العقارات حول العالم.
تراجع المبيعات في لندن
بدأت أسعار العقارات في العاصمة البريطانية في الهبوط بفعل مخاوف بشأن مغادرة المملكة المتحدة لعضوية الاتحاد الأوروبي "البريكست"، إضافة إلى أن ارتفاع الأسعار تسبب في انخفاض الطلب.
وشهدت أحجام المبيعات في لندن حالة من الهبوط مع وجود المزيد من العقارات المعروضة للبيع وسط تحول في شهية الإقبال على الشراء.
وفي الوقت نفسه بدأ المطورون العمل على عدد قياسي من المنازل باهظة الثمن مما أدى إلى تخمة بالمنازل التي تبلغ تكلفتها عدة ملايين من الدولارات في مدينة تعاني من نقص مزمن في وحدات سكنية بأسعار معقولة.
توقف الشراء في بكين
أدت حملة الصين على أسعار العقارات المبالغ فيها إلى تجميد المبيعات في بكين إضافة إلى هبوط قيم هذه المنازل.
وساهم أكثر من 30 قيداً في وضع حد أقصى لعمليات شراء المنازل وبالتالي الى هبوط المبيعات بشكل قياسي.
ويقوم بعض المطورين الذين واجهوا قيوداً شديدة بعرض المنازل الجديدة بقيمة أقل من بكثير من السابق، في حين ان السلطات ترغب في زيادة المعروض من الوحدات القابلة للإيجار بأسعار مناسبة، ما دفع بعض المشترين المحتملين لتأجيل خطوة الشراء.
سيدني ونهاية حلم الفرصة
تراجعت أسعار المنازل في أكبر مدينة في أستراليا بسبب مزيج من القيود الائتمانية وتراجع القدرة على تحمل التكاليف ونهاية عهد "الخوف من فقدان الفرصة".
وقام المنظمون بتشديد تدريجي على مخاطر الإقراض مثل قروض الرهن العقاري كما نفذت البنوك عمليات تشديد تتعلق بالتحقق من صحة بيانات الدخل.
وهذه الخطوات أدت الى إرباك المستثمرين الذين كانوا يقودون السوق.
مانهاتن والمنازل الفاخرة
شهدت مبيعات المنازل هبوطاً في أغلى أحياء نيويورك لمدة 3 فصول متتالية، ما يعطي الفرصة للمشترين للتدقيق في الاختيار مع زيادة المعروض إلى جانب المخاوف بشأن أن الأسعار ربما ارتفعت في الفترة الماضية بشكل كبير وسريع للغاية.
وكان يوجد ما يقرب من 7000 وحدة سكنية في السوق بنهاية الربع الثاني من 2018، ولا يزال المطورون يضخون وحدات إسكان فاخرة جديدة في سوق العقارات، حيث من المتوقع أن يتم إدراج 4600 وحدة جديدة في أنحاء المنطقة خلال العام الحالي.
وبالتالي كانت النتيجة هي انخفاض الأسعار، حيث انخفض متوسط قيمة بيع المنزل خلال الثلاثة أشهر حتى يونيو حزيران 2018 بنسبة 7.5 في المئة إلى 1.1 مليون دولار.
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.