هبط سهم شركة Acorda Therapeutics ألاميركية بنحو 40 في المئة خلال تعاملات أمس الأربعاء، وذلك بعد وفاة عدد من المرضى إثر تناولهم عقار مضاد لمرض الباركنسون تنتجه الشركة.
واعلنت شركة الادوية أكوردا أمس عن وفاة 5 مرضى من بين 7 حالات يعانون من تعفن بالدم نتيجة تناول العقار.
وكانت الشركة الأميركية قد واجهت أزمة مماثلة قبل أشهر قليلة، بعد رفض السلطات الموافقة على عقار تنتجه متعلق بمرضى الباركنسون نتيجة مشاكل في عملية التصنيع.
وهبط أمس سهم أكوردا بنسبة 39.7 في المئة ليسجل 17 دولاراً، وهو أدنى مستوى منذ تعاملات حزيران يونيو الماضي.
ويعتبر مرض باركنسون أو الشلل الأرتعاشي، هو اضطراب تنكسي في الجهاز العصبي المركزي الذي يؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الحركي. وتبدأ الأعراض ببطء في بداية المرض، في حين ان أكثرها وضوحاً هي الرعاش، التقبض، نقص الحراك وتشوه المشية. كما يصبح الخرف شائعا في المراحل المتقدمة من المرض. ويعتبر الاكتئاب والقلق هما أيضا من الأعراض الشائعة التي تحدث في أكثر من ثلث الأشخاص المصابين بمرض باركسنون.
أما سبب مرض باركنسون غير معروف بشكل عام، ولكن يعتقد أنه ينطوي على عوامل وراثية وبيئية. وهناك أيضا خطر متزايد في الأشخاص المعرضين لبعض المبيدات ومن بين أولئك الذين أصيبوا بإصابات في الرأس، في حين أن هناك خطر أقل في مدخني التبغ وأولئك الذين يشربون القهوة أو الشاي.
وتنتج الأعراض الحركية للمرض عن موت الخلايا في المادة السوداء، وهي منطقة من الدماغ المتوسط. وهذا يؤدي إلى عدم كفاية الدوبامين في هذه المجالات. والسبب في موت الخلايا غير مفهوم، ولكنه ينطوي على تراكم البروتينات في أجسام ليوي في الخلايا العصبية.
ولا يوجد علاج لمرض باركنسون، في حين ان العلاج الأولي هو عادة ما يكون ليفودوبا أنتيباركينسون الدواء مع محفز للدوبامين. ومع تقدم المرض تظل الخلايا العصبية في حالة فقدان، وبالتالي تصبح هذه الأدوية أقل فعالية.
وفي عام 2015، أثر مرض باركنسون على 6.2 مليون شخص وأسفر عن حوالي 117.400 حالة وفاة على مستوى العالم. ومرض باركنسون يحدث عادة في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، ويعتبر الذكور أكثر تضررا من الإناث. وقد اكتشف هذ المرض الطبيب الإنجليزي جيمس باركنسون، الذي نشر أول وصف تفصيلي في مقال عن هز الشلل، في عام 1817 .