لم أكن أعلم أن أول شخص عزيز سأكتب عنه في موقعي الالكتروني عند وداعه ستكون أنت.
لقد بكّرت يا ريّس بكّرت يا ايها الرجل الصادق والحبيب والمخلص والمحب للجميع والمحبوب من قبل الجميع.
لم أكن أعلم انني عندما لبّيت دعوتك للغذاء احتفالاً بنحو عشرين عاماً على انتهائك من بناء منزلك الجميل سنفارقك بعد عام.
كنت الوفي والصادق والخلوق والراقي لم أكن اعلم انها المرة الاخيرة التي سنزورك فيها في منزلك الذي كنت مصراَّ ان تودعه وانت تزرع فيه الورود.
قاسية هي الحياة عندما يأتي الموت ليخطف منا احبابنا المخلصين.
قاسية وغير عادلة عندما يأتي فيها الموت المفاجىء ليصدمنا بخطفه منا ورود زيّنت حياتنا.
حياة غائبة عنها العدالة.
لا أعلم ماذا أكتب في شخص يعجز اللسان عن وصفه ووصف طبعه وأخلاقه الراقية .
انت شخص لا يمكن نسيانه ونسيان كلماته واخلاقه وضحكته .
كنت المحب للناس ولدعمهم والمحب لبلدك واحداث التغيير وجمع الاصدقاء وخدمة وطنك.
رحلت وانت مصرّ على الاستمرار بالعمل ليلاً نهاراً.
صوتك ورسائلك يحتلان هواتف الاحباب .
الدموع تنهمر عند سماع رسائلك الصوتية.
الدموع تتدحرج لوحدها عندما أتذكر احاديثك ولقاءاتي معك ومع الاصدقاء.
لا اعتراض على حكم الله ولكن لا يمكن الهروب من القدر.
القدر يخطف الاحباب ويبعدهم عنا.
كنت المرح والراقي والمحبّ والمتفائل.
كنت النشيط بإمتياز عندما تعمل لك وللغير وللبنان ولنادي الصحافة الذي جمعت فيه اهل الاعلام لخدمة قضيتهم والرقي بها.
كنت الكريم والمتواضع وصاحب الوجه المبتسم طوال الوقت حتى في الاوقات الصعبة.
حتى من قابلك من اصدقائي مرة واحدة اصابه الحزن عندما رحلت.
رحلت وتركت احبابك ومنزلك الحزين الذي كنت قد وضعت بصمتك في كل زاوية ومتر فيه .
كنت تُريني منزلك وتحكي لي قصة كل وحدة من المفروشات والغرف والصالون والشرفة المطلّة على باقي التلال والوديان.
قاسية هي الحياة عندما تغدر بنا وتخطف الاحباب.
رحمك الله يا يوسف الحويك وجعل مثواك الجنة.