رغم أن تكاليف إنتاج الهواتف الذكية انخفضت بشكل ملحوظ في الأعوام الأخيرة مقارنةً بالسنوات التي سبقتها، إلا أنه يبدو ان هذا الامر يتجه نحو الانحسار حالياً.
وقد أكدت دراسة جديدة نشرتها شركة Gfk المختصة بأبحاث السوق، أن أسعار الهواتف الذكية قد ارتفعت بنسبة 7 في المئة خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنةً بنفس الفترة من العام 2016.
وبحسب الدراسة، فإن 2 من كل 16 هواتف بيعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، قد تم بيعهما بأكثر من 900 دولار، في حين كان الرقم في الفترة نفسها من العام الماضي 1 من كل 16 هاتفاً.
وتعزو الدراسة هذا الارتفاع في أسعار الهواتف إلى زيادة الطلب العالمي على الهواتف الذكية بشكل عام خاصةً في بعض الأسواق كالشرق الأوسط حيث ازداد الطلب بنسبة 8 في المئة، والبرازيل بنسبة 11 في المئة.
إلا أنه وبالرغم من ذلك، يبقى السبب الرئيس في ارتفاع اسعار الهواتف هو المشتري نفسه، حيث يبدو أن الشركات وجدت أن زبائنها مستعدون لدفع المزيد لقاء الحصول على الهواتف ذات مواصفات عالية، فلجأت إلى دعم هواتفها بتقنيات أحدث كالشاشات العريضة وأنظمة قراءة بصمة العين والوجه ورفعت الأسعار بالمقابل.
وهذا يعني أن الزبون هو من اختار الهواتف المرتفعة الثمن ودفع بالشركات للاستفادة من هذا الواقع من خلال رفعها لأسعار هواتفها.