أعلنت شركة فايسبوك انها قامت بإعطاء المعلومات التي تمتلكها عن عمليات شراء الإعلانات الروسية عبر موقعها للمدعي الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في تأثير روسيا وتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016.
وقالت الشركة أنها تواصل التعاون مع السلطات الأميركية التي تقوم حالياً بالتحقيق حول كيفية استعمال الوكلاء للإعلانات على منصات التواصل الإجتماعي.
وبحسب تقرير جديد لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد تلقت لجنة التحقيقات نسخاً من الإعلانات التي اشترتها روسيا، الى جانب معلومات محددة عن معايير الاستهداف التي استخدمها المعلنون لتوزيع إعلاناتهم، بالإضافة الى نسخ عن هويات المشترين.
من جهة اخرى، أدى إعلان شركة فايسبوك في وقت سابق عن إنفاق معلنين مرتبطين بروسيا نحو 100 ألف دولار على الإعلانات قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، إلى إثارة عدد من الأسئلة الخطيرة حول طريقة عمل الشبكة الاجتماعية وإداراتها لمثل هذا المحتوى، وكيفية تمكن المعلنين من تجاوز ضوابط الشبكة الاجتماعية بهذه السهولة ونشر هذا الكم الكبير من الاعلانات، حيث كشف 4 من مراقبي الإعلانات في موقع فايسبوك، لموقع The verge عن بعض المعلومات عن طريقة عملهم.
وقال الموظفون الذين لم يتم الكشف عن أسماءهم انهم يتعاملون مع مئات الآلاف من أجزاء الإعلانات في اليوم الواحد، لكنهم لم يكونوا على استعداد بشكل كاف لفحص الدعاية الروسية وإبقائها خارج الموقع.
ووفقا لتصريحات الموظفين، يتم استخدام برنامج فحص لتقييم أجزاء محددة من الإعلانات المدرجة في قائمة الانتظار للمراجعة، فيتم فحص الصور أو النص، ولا ينظر للإعلان بأكمله ولا يتم مراجعته بشكل مفصل.
هذا وأشار أحد الموظفين إلى أن الاهتمام لم يتمحور حول ماهية الدعاية، بل انصب أكثر على محاولات التسويق، مع الاستفادة من خوف بيع المنتجات، وليس تغيير الآراء.
وبحسب The verge، فقد تم تدريب موظفي فايسبوك على اكتشاف المواد الجنسية الصريحة أو العنيفة وكذلك الحيل، وليس المحاولات الخفية للتأثير على الانتخابات.
وتجدر الاشارة الى ان ثلاثة من هؤلاء الموظفين الأربعة عملوا في شركة فايسبوك خلال عامي 2015 و 2017، اي في نفس توقيت ظهور وانتشار الإعلانات الروسية على الموقع.