أطلقت جمعية اليد الحضراء - عاليه، بالتعاون مع الجيش اللبناني وبلدية صوفر، وبدعم من شركة فورد، البرنامج التطبيقي لحماية سوسنة صوفر المهددة بالانقراض، وذلك في "اليوم العالمي للكائنات المهددة بالانقراض"، عبر تقنية نقل الغرسات من مواقع مهددة إلى مواقع محمية، خصوصا بعد اكتشاف هذه الزهرة في منطقة المغيتة في فالوغا والقريبة من سد القيسماني، الذي تهدد الأعمال الجارية فيه بقاء زهرة السوسنة.
وحضر إطلاق البرنامج رئيس بلدية صوفر كمال شيا وأعضاء المجلس البلدي، رئيس جمعية اليد الخضراء زاهر رضوان، المهندس الزراعي في الجمعية ايمن حسيب زين الدين وأعضاء الجمعية، إضافة إلى فاعليات بيئية في المنطقة.
وبعد الكشف على أماكن تواجد الزهرة، وضعت العلامات عليها ليتم نقلها لاحقا.
وتحدث رئيس بلدية صوفر فقال أن الهدف اليوم هو تحديد مواقع هذه الزهرة، والتي تسمى زهرة سوسنة صوفر، فهي مهددة في هذا المكان بسبب الاعمال والاشغال في سد القيسماني، ومضيفاً انه وخوفا من أن يتم القضاء عليها، قرر المجلس البلدي العمل، بالتعاون مع جمعية اليد الخضراء، على حمايتها، لا سيما أنها أصبحت مهددة بالانقراض. وسيتم نقلها إلى بلدة صوفر ووضعها ضمن محميات طبيعية لنتمكن من المحافظة عليها، وهذا العمل من أولى أولويات المجلس البلدي، نظرا لما تحمله هذه الزهرة من رمزية صوفر، وهي مسماة على اسمها سوسنة صوفر.
أما الكتورة نور عبد الصمد فقالت ان الهدف هو حماية النباتات، خصوصا زهرة سوسنة صوفر، ومضيفة انها عملت على كل أنواع السوسن، وهي موجودة في لبنان فقط، وفي 4 أماكن، هي: صوفر، تومات جزين، بشري، وإهمج - جبيل. واذا ما انقرضت من لبنان، فهذا يعني انها لن تعود موجودة في كل العالم.
من جهته، قال رئيس جمعية اليد الخضراء ورئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة زاهر رضوان ان النشاط هذا يأتي استكمالا للاتفاقية التي وقعناها مع بلدية صوفر لحماية هذه النبتة، وهي ضمن 105 نباتات تحمل اسم لبنان أو اسم منطقة في لبنان، وهي بحسب اللائحة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة مهددة بالانقراض. وبناء على ذلك، سيتم تحديد مواقعها، وتركها لتقوم بالابذار الطبيعي ضمن الدورة السنوية، وبعد ذلك، سيتم نقلها إلى محميات طبيعية حددت في منطقة صوفر.