أعلنت جمعية Green area الدولية، أن السلحفاة البحرية لاكي استعادت حريتها بعد خضوعها للعلاج والمتابعة على مدى أحد عشر شهرا، لافتة إلى أن هذا الأمر يعتبر سابقة في لبنان لافتقاره لمراكز متطورة متخصصة في علاج الأحياء البحرية.
وأطلقت الجمعية على السلحفاة أيقونة Green Area، ولفتت إلى أنها أصبحت قادرة على العيش مجددا في أعماق المياه البعيدة، واستعادت حريتها بعد تعرضها للتعنيف والضرب، ما اضطرها للبقاء أحد عشر شهرا في ميناء مرفأ الجية بجنوب لبنان، وخضعت طوال هذه المدة للعناية الطبية والتأهيل بالتنسيق مع وزارة الزراعة، وبعمل دؤوب من جنود مجهولين، هم عناصر الانقاذ البحري في الدفاع المدني، فضلا عن جمعية Animals Lebanon.
وقالت المسؤولة التنفيذية في Green Area الدولية فاديا جمعة انه بعد انقاذ السلحفاة لاكي من على شاطئ الرميلة في حزيران الماضي، أبدت الجمعية كل اهتمام بتفاصيل علاجها ومتابعتها، وأعلمت وزارة الزراعة التي تدخلت كما طلبت عونا طبيا من جمعية تعنى بالحيوانات في لبنان وقدمت لها الدعم والاهتمام.
وتابعت ان الجمعية تسجل سابقة أولى في لبنان بمتابعة وتدريب وتأهيل سلحفاة بحرية، وقد نجحت المحاولة بالحب الذي منح لاكي من قبلها، ومن قبل كل من تابعها، ومن الانقاذ البحري بصورة خاصة، فهم من اهتم بها يوما بيوم وهم من حقنوها بالادوية وعملوا على اطعامها وتدريبها حتى عاودت قدرتها على العيش في بيئتها من جديد.
ونوهت جمعة بالجهود التي بذلتها وزارة الزراعة ممثلة بالدكتور محمد سكرية من مديرية الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، وقالت ان الجمعية كانت بصدد التحضير لإعادة إطلاقها، لكن أثناء عملية تدريبها المعتادة من قبل مجموعة من عناصر الانقاذ البحري في الدفاع المدني، غطست السلحفاة لاكي لمدة 13 دقيقة تحت الماء لتعود الى السطح للحصول على بعض الاوكسجين، ومن ثم عاودت الغوص تحت المياه ولم تعد الى السطح مجددا، في هذه الاثناء قام عناصر الغوص للبحث عنها للإطمئنان، فتبين أنها سلكت طريقها نحو أعماق البحر ولم تعد.
وأضافت جمعة انه ومنذ تعرضها للتعنيف والضرب على شاطىء الرميلة- صيدا، كانت Green Area أول من بادر لإنقاذها، من خلال ابلاغ الدفاع المدني الذي عمل بسرعة على سحبها من بين المواطنين على الشاطىء، وجلبها إلى مرفأ الجية، ولم تتوان الجمعية عن توفير ما يلزم لمساعدتها، وصولا إلى إجراء صور سكانر في مستشفى حمود بصيدا الذي تبرعت إدارته بهذا العمل النبيل، وجاءت نتائج الصور لتؤكد أن الإصابة في الرأس حدت من قدرتها على الغوص.
ولفتت الى انه وبعد أشهر ثلاثة على إجراء الصورة، بدأت لاكي تستعيد قوتها، ومع تحسن حالها، غافلت عناصر الدفاع المدني لتنتقل إلى عالمها الرحب.