ضج لبنان البارحة بخبر إعتقال السطات العراقية بتنسيق تام مع الأمن العام اللبناني، لشبكة تقوم بإبتزاز بعض المصارف اللبنانية من خلال أموال أودعها النظام العراقي السابق في المصارف اللبنانية وتبلغ قيمتها مليارات الدولارات بأسماء أشخاص توفوا أو انقطعت أخبارهم، ومنهم من لا يجرؤ على الظهور علناً.
واليوم توضحت القصة حيث كشفت العديد من الوكالات الاخبارية ان القصة بدأت في بداية 2018 مع شخص عراقي من كركوك، أتى الى لبنان للمطالبة بمبلغ 800 مليون دولار مودعة باسمه في بنك عوده اللبناني، حيث كانت النتيجة توقيفه في بيروت لأربعة أشهر بعد أن اتضح أن المستندات التي قدمها مزورة.
واخر هذه المحاولات كانت منذ أيام قليلة مع وصول أشخاص عراقيين إلى بيروت حاملين مستندات يقولون انها تثبت إمتلاكهم لـ 400 مليون دولار مودعة في مصارف لبنانية، محاولين توكيل مكاتب محاماة لبنانية للمطالبة بها، غير أن هؤلاء ما لبثوا أن اختفوا مع شيوع خبر توقيف أفراد الشبكة في العراق.
وبحسب ما تم كشفه، فإن بعض الوثائق التي إمتلكتها الشبكة كانت على قدر من الجدية، ولكنها لم تحمل إثباتات كافية، ما يشير الى ان أصحابها مطلعون فعلاً على وجود حسابات من هذا النوع ولديهم بعض الوثائق بشأنها، أو أنهم يشكّون بوجودها ويزورون الوثائق على أساس هذه المعلومات.
وعمدت العصابة في أكثر من أربع حالات موثقة إلى محاولة الحصول على أموال من مصارف لبنانية، كما عمدت في حالات أخرى إلى محاولة ابتزاز هذه المصارف بالحصول على أموال منها لقاء السكوت أو التهديد بنشر حملات تشكيك وتشويه بأعمالها، خصوصاً تلك التي تنشط في العراق.