توقعت مجموعة بي.دبليو.سي الاستشارية العالمية في أحدث تقاريرها بعنوان "العالم في 2050"، أن تصبح الصين والهند أكبر اقتصادين في العالم، بنحو 20 في الئمة من مجموع الناتج المحلي الإجمالي لدول العالم بحلول 2050 .وأضاف التقرير أن السوق الصاعدة سوف تواصل دورها، كقاطرةً لنمو الاقتصاد العالمي.
وفي ملخص تقريرها لشهر فبراير شباط توقعت بي.دبليو.سي، أن يزيد حجم اقتصاد العالم بأكثر من الضعف بحلول 2050، على افتراض اتباع سياسات صديقة للنمو على نطاق واسع، وغياب كوارث كبيرة تهدد الحضارة العالمية.
وأضافت أنه بحلول 2050، يمكن أن يزيد نصيب الاقتصاديات السبعة الصاعدة، الصين، والهند، والبرازيل، والمكسيك، وروسيا، وإندونيسيا، وتركيا، في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من نحو 35 في المئة إلى 50 في المئة تقريباً.
وأشارت التوقعات إلى أن الهند يمكن أن تأتي في المركز الثاني بعد الصين، وقبل الولايات المتحدة، وأن تأتي إندونيسيا في المركز الرابع، من حيث الناتج المحلي الإجمالي، استناداً إلى تعادل القوة الشرائية.
وأوضح التقرير أن عدداً من الأسوق الصاعدة الأخرى سيلعب دوراً محورياً، فيُمكن أن تتفوق المكسيك على المملكة المتحدة، وألمانيا بحلول 2050، استنادا إلى تعادل القوة الشرائية، وأن تتحول ستة من الاقتصاديات السبعة الكبرى حالياً في العالم، إلى أسواق ناشئة.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن يتراجع نصيب دول الاتحاد الأوروبي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى أقل من 10 في المئة بحلول 2050، أي أقل من نصيب الهند وحدها.
وتوقعت المجموعة الاستشارية أن تصبح فيتنام، والهند، وبنغلاديش، من الاقتصاديات الأسرع نمواً على مدار هذه الفترة .
وأشارت بي.دبليو.سي في ملخص التقرير إلى أن تحقيق هذا النمو المحتمل، يحتاج إلى تنفيذ حكومات الأسواق الصاعدة، إصلاحات هيكلية لتحسين استقرار الاقتصاد الكلي، وتنويع اقتصادياتها بعيداً عن الاعتماد الزائد على الموارد الطبيعية، مثل ما هو الحال حالياً، وتطوير المزيد من المؤسسات السياسية، والقانونية الفعالة.