أبدت الشركات الألمانية استياءها من طريقة سير المفاوضات التي تسبق موعد بريكست، وذلك قبل أقل من 6 أشهر من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتبدي وتكرر هذه الشركات التحذير من مخاطر الانسحاب بلا اتفاق.
وقال رئيس الاتحاد الصناعي الألماني يواخيم لانغ انه على أوروبا أن تمنع أسوأ سيناريوهات بريكست، محذرا من أن انفصالا للمملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاقية مغادرة أو اتفاقية مرحلية أو توضيح لمستقبل العلاقة ما زال واردا.
وبحسب الاتحاد الصناعي الألماني فإن مصير نحو 50 ألف وظيفة في ألمانيا مهدد، لأنها تعتمد مباشرة على المبادلات مع المملكة المتحدة، وبالأرقام المالية فإن أكبر اقتصاد في أوروبا باع 84.4 مليار يورو (97.4 مليار دولار) من السلع إلى بريطانيا عام 2017، ما يجعل بريطانيا خامس أكبر المستوردين من ألمانيا التي استوردت منها سلعاً بقيمة 37.1 مليار يورو.
وتلك الأرقام تعني أن مغادرة بريطانيا دون اتفاق ستكون كارثة يمكن أن تتسبب بمزيد من الصعوبات لعشرات آلاف العمال على جانبي القنال الإنكليزي، وتهدف المحادثات الجارية لتسوية قضايا متعلقة بالانسحاب والموافقة على مرحلة انتقالية لتسهيل مغادرتها بإبقائها تحت القوانين الأوروبية لغاية 2020.
وفيما تم الاتفاق على الكثير من تلك القضايا، إلا أن المفاوضات تتعثر حول مسائل شائكة مثل الحدود الإيرلندية التي لا تسمح بتنازلات كبيرة وتقسم غالبية حكومة تيريزا ماي.