يقوم مصريون بتربية الدجاج والأوز والديوك الرومية في فناء منزلهم بما فيها المساكن الواقعة في المقابر، حيث يعيشون وسط آلاف من الأضرحة وشواهد القبور، ويقولون إنهم بحاجة لتربية تلك الطيور لإطعام أسرهم المكون بعضها من عشرة أفراد في شهر رمضان.
فالزيادات الحادة التي شهدتها تكلفة المعيشة في الشهور القليلة الماضية لم تترك أي خيار لبعضهم سوى تربية الدواجن بدلا من شرائها مثلما كانوا يفعلون من قبل.
وتتفاقم حدة المشكلة الآن بسبب ارتفاع جديد في أسعار السلع الغذائية قبيل شهر رمضان.
وتقول نعمات التي تربي الدجاج لرويترز :"لا أملك من المال ما يكفي للذهاب إلى الجزار (القصاب) أو بائع الدواجن لذلك فإن تربية الطيور أقل تكلفة بكثير.
وتكافح مصر للسيطرة على التضخم المرتفع الذي بلغ أعلى مستوياته في نحو ثلاثة عقود متجاوزا 31 بالمئة في الشهر الماضي. ورفع البنك المركزي سعر الفائدة 200 نقطة أساس في محاولة لكبح التضخم لكن بعض الاقتصاديين يرون أن هذه الخطوة لن يكون لها أثر يذكر في وقف ارتفاع أسعار الغذاء.
وبالنسبة لنعمات أصبحت تربية الدواجن المنزلية هي السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات الغذائية لأسرتها في شهر رمضان الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل. وتميل الأسر عادة لتخزين السلع استعدادا لشهر رمضان.
وقال خاطر مينا بائع الدواجن في أحد أحياء شرق القاهرة إنه لاحظ انخفاض عدد المشترين المتوافدين على متجره مقارنة بالأعوام السابقة.