(تداول)
في تقرير لها أكدت شركة "رويال داتش شل" أن توفير مزيد من موارد الطاقة للبشرن هو تحدٍ مهم خاصة في ضوء نمو الطلب بفعل التزايد السريع في تعداد السكان في العالم.
ولفت التقرير إلى أن الغاز أيضا شريك موثوق لمصادر الطاقة المتجددة وبالتحديد طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية ما سيساعد كثيرا على تحقيق التوازن بين العرض والطلب على الطاقة.
الليثيوم أساس طاقة القرن الـ 21
توقعات واسعة تشير أن عنصر الليثيوم، المستخدم في البطاريات وأدوات تخزين الطاقة، هو نفط العالم الجديد بدلا من النفط الأسود التقليدي.
ويعتقد خبراء أن الليثيوم سيصبح أساس الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من القرن الـ 21 وقد يشهد زيادة في الطلب بمقدار 10 آلاف مرة كما أنه سيصبح السلعة الأكثر تداولا في العالم.
الطلب على الليثيوم كان مقتصرا على الاستخدام في الهواتف المحمولة حتى عام 2009 ولكن بعد مرور 9 أعوام أصبح العالم مختلفا إذ تخطى إجمالي إنتاج السيارات "تسلا" منذ إنشائها 300 ألف سيارة وهي تتحضر لإنتاج 500 ألف وحدة سنويا كما أصبح قرابة 12 مصنّعا رئيسا للسيارات يملكون نماذج لسيارات كهربائية بالكامل في صالات العرض.
يذكر ان الهاتف الذكي الذي يحتاج فقط معدل من الليثيوم يبلغ 7 غرامات مقارنة بسيارة "تسلا" من الطراز الأول التي تتطلب 10 آلاف ضعف تلك الكمية.
وفي غضون 3 سنوات انتقل العالم من فائض عالمي في الليثيوم إلى نقص حاد في مصادره لذلك ستطلق "تسلا" مصنعا ضخما لإنتاج بطاريات أيون الليثيوم الخاصة بها هذا العام قرب مدينة سباركس في ولاية نيفادا الأميركية بمشروع مشترك مع شركة باناسونيك اليابانية وهذا سيمنحها بطاريات كافية حتى عام 2019 كما يجري التخطيط لإنشاء مصنع ضخم آخر قريبا.
و من المتوقع أن يرتفع إجمالي الطلب على الليثيوم من 160 مليار طن متري إلى 470 مليار طن متري بحلول عام 2025.
عصر النفط قد انتهي هو حديث غير مسؤول وفقا لاوبك
الا ان ذلك لا يعني شيئا في ظل تاكيد منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك أن مزيج الطاقة العالمي يتجه بقوة نحو تنوع الموارد منوها إلى اتجاه عديد من الدول الأعضاء في منظمة أوبك إلى الاستثمار بشكل كبير وواسع في مصادر الطاقة المتجددة إلا أنه من المؤكد أن النفط والغاز سيمثلان 52 في المئة من مزيج الطاقة العالمي حتى عام .2040
واعتبر التقرير الصادر حديثا عن أوبك أن حديث البعض عن أن عصر النفط قد انتهى غير مسؤول وغير عادل بالنسبة إلى ملايين البشر الذين لا يزالون دون خدمات الطاقة الحديثة.
ولفت التقرير إلى أهمية الجهود الحالية بين أوبك والمنتجين المستقلين في تحقيق الاستقرار المستدام في الأسواق ومن ثم تعزيز القدرة على جذب الاستثمارات الجديدة اللازمة للصناعة مشيرا إلى أن الطلب على النفط الخام سوف ينمو بمعدلات متسارعة حتى عام .2040
ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك العالم للطاقة من حوالي 267 مليون برميل نفط مكافئ باليوم في الوقت الراهن(يشكل النفط منها اكثرمن 31 في المئة) إلى 400 مليون برميل نفط مكافئ باليوم في عام 2040 (يشكل النفط منها حوالي 25 في المئة).
ووفقا لاوبك لايزال النفط مصدر اول للطاقة في العالم، وحتى عام 2030 سيكون للنفط حصة حوالي 27 في المئة من مصادر الطاقة في العالم ويليه الفحم والغاز الطبيعي مقابل 5 في المئة فقط للطاقة النووية وحوالي 14 في المئة للطاقة المتجددة بكل انواعها من رياح وشمسية وحيوية وكهرومائية.
الا ان هذه النسب اخذة في التغير بالنسبة للطاقات المتجددة حيث يمكن للعلم ان يعمل على خفض تكلفتها مقارنة بكفائتها وذلك بتطوير أنواع جديدة من البطاريات غير عالية الكلفة ما سيؤدي إلى تغير في مزيج الطلب على الطاقة وتحسن فرص السيارات الكهربائية بتوفر مزيد من الكهرباء من هذه المصادر.
اعداد آيات بيضون – تحرير ريم أبو الحسن باحثة في الأسواق المالية
www.tadawal.com