كشفت دراسة أميركية حديثة أن الأشخاص الذين يفقدون معظم ثرواتهم فجأة معرضون للوفاة عن سن مبكر مقارنة بالذين لا يملكون ثروات.
وأفاد باحثون في جامعتي نورث ويسترن وميتشيغان بأن الأشخاص الذين فقدوا ثلاثة أرباع أو أكثر من إجمالي ثرواتهم في غضون عامين تزداد احتمالية وفاتهم خلال العشرين سنة القادمة بنسبة 50 في المئة.
وقال الباحث الرئيسي ليندساي بول انهم وجدوا أن فقدان الشخص لمدخراته له تأثير عميق على صحته على المدى الطويل، لافتا إلى أن النتيجة الأكثر إثارة للدهشة هي أن امتلاك ثروة وخسارتها أكثر سوءا بالنسبة لعمر الشخص المتوقع مقارنة بعدم امتلاك ثروة على الإطلاق.
وحلَّل الباحثون بيانات 8700 مشاركا أميركيا تتراوح أعمارهم بين 51 و61 عاما، متتبعين الظروف الصحية والمالية لهم وذلك منذ بدء الدراسة في عام 1992.
وتنقسم الأسباب المحتملة لزيادة خطر الوفاة إلى نوعين، أحدهما هو التأثير الصحي المباشر للفقر المفاجئ نتيجة خسارة كبيرة في الأموال الذي يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر وفقدان التوازن النفسي والإفراط في تعاطي المخدرات، والثاني عدم القدرة على دفع تكاليف العلاج الطبي المناسب.