ذكر تقرير حديث لبنك كريدي سويس، لإدارة الثروات العالمية، أن التقديرات الأخيرة لعام 2017 كشفت أن 1 في المئة من الأسر الأثرياء حول العالم يمتلكون 50.1 في المئة من الثروات.
وأضاف التقرير الذي يتناول عدم المساواة في توزيع الثروات، أنه ومع بداية الألفية الجديدة وحتى عام 2006 فإن نسبة 1 في المئة من أغنياء العالم كانوا يمتلكون نحو 45.5 في المئة من الثروات العالمية.
ولكن تلك النسبة قد انخفضت لمستوى الـ 42.5 في المئة من الثروات العالمية بعد عام 2008، مع حدوث الأزمة الاقتصادية، ثم عادوت الارتفاع في عام 2013، ليزيد عدد المليونيرات بجميع أنحاء العالم لمستوى 36 شخصاً، بزيادة ثلاث أضعاف الرقم المسجل بعام 2000.
وأشار تقرير كريدي سويس إلى أن 3.5 مليار شخص من الفقراء، والذين يمثلون 70 في المئة من سكان العالم في سن العمل، يتحكمون في 2.7 في المئة فقط من الثروات العالمية.
وتوقع تقرير البنك استمرار مستوى الفجوة بشأن عدم المساواة بالثروات حول العالم خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن التقديرات لقطاع المليونيرات أكثر تفاؤلاً من الأفراد بقاع هرم الثروة.
ولفت تقرير كريدي سويس الى أن فجوة الثروات ستتسع، مع زيادة بنسبة 22 في المئة في عدد المليونيرات خلال فترة الـ 5 سنوات القادمة، في حين أن نفس الفترة ستشهد تقلص 4 في المئة فقط من الأفراد الذين يمتلكون أقل من 10 الآف دولار، ما سيزيد من تفاقم المشكلة.
وكان تقرير كريدي سويس قد أشار إلى ارتفاع ثروات الأفراد حول العالم بنسبة 6.4 في المئة خلال الإثني عشر شهراً الماضية، وهي أسرع وتيرة للنمو منذ عام 2012.
وبلغ إجمالي قيمة الثروات العالمية 280 تريليون دولار، بقيادة الولايات المتحدة والصين وألمانيا.